إذا تحدثت البنادق لن تصمت ولن يكون هناك قوة على الأرض قادرة على إسكاتها..بقلم/ محمود المغربي
تفاعل كل أبناء الشعب اليمني مع تصريحات رئيس الوفد الوطني ورفض فخامة الرئيس مهدي المشاط حالة اللا سلم واللا حرب ولأية مساومة أو تفريط في حقوق الشعب اليمني وتأكيدهم على تمسك القيادة السياسية بكافة الشروط السابقة ومنها دفع رواتب موظفي الدولة من الثروات اليمنية وفتح المطارات والموانئ كخطوة أولى مؤكدين على ضرورة وقف العدوان والحصار والتمسك بخيارات السلام العادل الذي يلبي الطموحات والأهداف دون تفريط بدماء الشهداء وتضحيات وصمود أبناء اليمن طوال ثمان سنوات.
ومن المهم أن يدرك لجميع بمن فيهم النظام السعودي أن موقف صنعاء ثابت ولن يتغير بمرور الزمن وأن على النظام السعودي أن لا يغتر بحلم القيادة السياسية ورغبة أبناء الشعب اليمني بالسلام وعليه أن يعلم أن أبناء اليمن الذين يطمحون إلى السلام هم أيضا بارعين في الحرب وقادرين على الصمود ويعشقون الشهادة في سبيل الله والوطن وقد أختبر وعرف ذلك في السنوات الماضية.
وعليه أن يدرك أن طبول الحرب وأصوات البنادق إذا عادت من جديد لن تصمت حتى يتم تحرير واستعادة كل ذرة رمل وتراب يمنية ولن يكون هناك قوة على الأرض قادرة على إسكات تلك البنادق وأن الأصابع كانت ولا تزال فوق الزناد جاهزة وتنتظر تلك الإصبع الطاهرة لترتفع وتأذن بعودة أصوات البنادق لتعزف سمفونية العزة والكرامة والاستقلال والسيادة الوطنية.
وعليه أن يعلم أن تجربة أبناء الشعب اليمني السابقة في الهدنة والسلام كانت سيئة للغاية كما أن تلك التجربة قد أوجدت قناعة لدى كل يمني بفشل كل خيارات السلام وبأن الحقوق لا تعطى بل تنتزع وأن اتفاقيات السلام لا تكتب بالحبر بل بالدماء وبأن المعركة معه مقدسة ووطنية ومصيرية بامتياز.