سلاحُ الوعي..بقلم/ زينب زيد
استهدافُ الجبهةِ الداخلية في إطار حالة اللاحرب واللاسلم بإثارة النزاعات والتشويش والتشويه هو أكبرُ خدمة يتم تقديمُها للعدو الفاشل المهزم، الذي لم ولن ينجح في المواجهات العسكرية ولم يحسم قراره في المفاوضات الراهنة فيلجأ إلى الخونة والمأزمين والمفلسين.
تحَرّك المأجورون باسم انتقاد الفساد وإزاحة الظلم وإصلاح الواقع لا يكون سبباً مقنعاً لغض الطرف عن جرائم العدوان وحصاره وتعنته وظلمه لشعب بأكمله والسكوت عنها نهائيًّا والتفرغ لخلخلة الصف الداخلي وتثبيط الناس عن الأولويات الكبرى وإنما ينطلقُ من منطلقات لا إنسانية ولا أخلاقية ولا إيمَـانية ولا وطنية.
من لم يكن له موقفٌ صريحٌ ضد هذا العدوان الغاشم فَـإنَّه كاذبٌ وليس له ضمير ولو كان فيه شرفٌ أَو كرامة أَو وطنية لأعطى لكل شيء مستواه، لأعطى للعدوان بحجمه الكبير وبحجم بشاعة مستواه في النقد ولأعطى للفساد والظلم مستواه ولأعطى لكل موقف مستواه الحقيقي.
خدمة هذا الشعب الذي عانى وما زال يعاني هي في تقديم كُـلّ ما نستطيع في إزاحة هذا العدوان الذي تسبب في كُـلّ معاناة الشعب اليمني وليس في إثارة الفتن وتأزيم الوضع أكثر، فالوعيُ بخطورة المرحلة شيء ضروري لمواجهة الحرب الدعائية التي تستهدف الشعب اليمني أكثر مما تخدمه.