الضغوطاتُ الأمريكية تسعى لإفشال الحوار وتعيدُ حديثَ البنادق إلى الواجهة..بقلم/ أمل المطهر

عامٌ آخر ينقضي واليمن حكومةً وشعباً ما زال يخوض معركته التحرّرية المقدسة ضد أذرع القوى الاستكبارية في العالم ويواجه بثبات وصمود أُسطوريين بالرغم من الحصار الخانق وتردي الأحوال المعيشية في اليمن إلا أن ذلك لم ينقص من القوة النفسية والمعنوية لدى أبناء الشعب اليمني شيئاً، بل ازداد قوةً وعزماً على مواصلة التصدي والمواجهة لهذا العدوّ المتغطرس.

ومع تسارع الأحداث وتطورها وبعد انتهاء الهدنة الأممية المؤقتة ومع وصول الوفد الوطني إلى العاصمة صنعاء وبرفقته الوفد العماني الشقيق لطرح مباحثاته السياسية والاقتصادية البحتة أمام القيادة الثورية والسياسية بعد أن خاض مساراتها التفاوضية المختلفة والتي طغت عليها ضغوطات المصالح الأمريكية التي ترفض التعامل بجدية ومصداقية لمعالجة الوضع الكارثي الذي تسبب به العدوان والحصار على اليمن والذي لن تعالج نتائجه إلا بتمكين الشعب من كامل حقوقه المشروعة ابتداءً من صرف مرتبات كامل موظفي الدولة من عائدات ثروات اليمن المنهوبة النفطية والغازية والسماح للواردات النفطية والتجارية بالتدفق إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي بشكلٍ كامل والتعهد بخروج كامل القوى الأجنبية التابعة لقوى الاحتلال من كافة الأراضي اليمنية هذه هي المطالب والشروط التي يراها الأمريكان مستحيلة ولا يمكن التوافق عليها ويراها أبناء الشعب اليمني حقاً لا يمكن التنازل عنه أَو التفريط فيه وقد رأينا التفاف أبناء الشعب اليمني حول قيادته الثورية والسياسية ورفضهم لحالة اللا سلم واللا حرب التي يريد العدوّ فرضها على أبناء الشعب اليمني.

ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة من المواجهة مرحلة تحمل الكثير من المفاجآت للعدو السعوأمريكي إذَا لم يقدم العدوّ أية تنازلات فعلية وملموسة لتحقيق السلام العادل على كافة الأصعدة فالشعب اليمني يتطلع إلى حسم المعركة في كُـلّ المجالات فالمسكنات الآنية لم تعد تجدي نفعاً مع أبناء شعب يتوق إلى التحرّر المطلق من أية عبودية أَو تسلط لذلك هو لا يعول كَثيراً على مفاوضات الطاولات والقاعات والأروقة ويعرف من خلال تجاربه أن السلام لن يُكتَبَ بحِبْرِ الأمم المتحدة ويتوق للعودة إلى مفاوضات البراكين والمسيَّرات، والعودة إلى الحرب العسكرية المفتوحة التي لن تكونَ كسابقتها وكما قال الإمام علي -عليه السلام-: (آخرُ العلاج الكَي).