الإساءةُ لمن قدّم التضحياتِ في زمن الحرب خيانةٌ وطنية..بقلم/ محمود المغربي
إثارةُ الخلافات والانقسامات والطعنُ في جهود مَن يحملُ البندقيةَ ويدافعُ عن الوطن والناس ونشرُ الشائعات وكل ما يخدُمُ العدوَّ في زمن الحرب خيانةٌ وطنيةٌ.
استلامُ أموال من جهة خارجية؛ بغرض نشر الأكاذيب وإثارة الشارع وزعزعة الجبهة الداخلية وصمود الناس في زمن الحرب خيانة وطنية.
تنشَطُ أدوات العدوان هذه الأيّام بشكل كبير ويعزف على أوتار المعاناة الإنسانية والراتب والفساد الذي قد يكون واقعاً وحقيقةً يقف خلفها ويتسبب بها العدوّ نفسه بالعدوان والحصار وعمليات النهب للثروات اليمنية والموارد السيادية للدولة التي يستحوذ على 80 % منها العدوّ الخارجي والمرتزِقة المحليين بقيادة العليمي ومعين عبدالملك.
وبلا شك هناك من يتأثر ويستمع ويتداول لتلك الأكاذيب والأقاويل المطبوخة والمعلبة من أصحاب المواقف غير الثابتة ومن المحايدين وأصحاب “الله ينصر الحق” وأصحاب الأقنعة المزيَّفة ومن أُولئك الذين لم يكن لهم دور يذكر في مواجهة العدوان وممن لم يقدموا التضحيات ولم يكن لهم أي وجود في ميادين العزة والكرامة هؤلاء لم يكن أحد يراهن عليهم أَو يأمل فيهم الخير والنصرة والمواقف المشرفة.
لكن الأمر مختلف لدى جمهور الأنصار وأبناء المسيرة الذين انطلقوا في سبيل الله والوطن ولم يكن هدفهم سلطةً أَو مالاً أَو إشباع البطون بل كانت أهدافهم أرقى وأبعد من ذلك بكثير بل إن أغلبهم لم يكن بحاجة مال أَو منصب وكما يقال شابع من بيتهم وقدم كُـلّ ما يملك في سبيل ما يؤمن به وذهب إلى الجبهات ببندقه وسيارته وأكله وشرابه وأنفق من حر ماله على المجاهدين والجبهات وفي شراء الأسلحة فكيف لا وقد وهب هؤلاء ما هو أعظم من ذلك الدماء والأرواح الطاهرة فهل تعتقدون أن أمثال هؤلاء يكترثون بالأوضاع المعيشية أَو يمكن أن تؤثر بهم تلك القصص والحكايات وهم من يمتلك الوعي ويعلم كُـلّ ألاعيب ومؤامرات الأعداء.
وكل مأساة وفقر وجوع وفساد وظلم تحدث هم يدركون من المسؤول عنها وتزيد من صمودهم وتشعل نيران الكراهية والغضب في نفوسهم والرغبة والشوق إلى الجبهات وميادين المواجهة، حَيثُ يمكن لهم الانتقام وتأديب العدوّ والتنكيل به.
وننصح العدوّ بتوفير الأموال الكبيرة التي يصرفها على هذا الأمر كونها فاشلة وليس لها مفعول على جمهور الأنصار.