مساراتُ العدوان في استهداف الجبهة الداخلية..بقلم/ أحمد المتوكل
الحِفاظُ على تماسُكِ الجبهة الداخلية هو من ضمن أعظم الأعمال الوطنية التي يحتاجُها البلد، والخائنُ العميلُ هو من يقوم بحرف بُوصلة العداء عن تحالف العدوان وأذنابه وتوجيهِها نحو الداخل ونحو مَن يتصدون للعدوان ويبذُلون أموالَهم وأنفسَهم في سبيل الله وحمايةً لعزة وشرف وكرامة أبناء الشعب اليمني.
العدوُّ يسعى لاستهداف الجبهة الداخلية بشكلٍ مُستمرّ؛ لأَنَّها الرافدُ الأَسَاسُ لجبهات القتال، وهي الحصنُ العائقُ له من السيطرة والهيمنة على بلدنا؛ لأَنَّ في تماسكها تكمُنُ القوة والصلابة والبأس، والأهم من ذلك هو تحقيقُ الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق، وكلما اختلفنا وتفرقنا كلما خدمنا العدوّ وحقّقنا مرادَه وأسخطنا اللهَ واستحققنا عقابَه.
يقومُ العدوُّ باستهداف الجبهة الداخلية من خلال ما تُسمى بالحرب الناعمة وذلك بالتحَرّك في عدة مسارات:
المسار الأول: صرف أنظار المجتمع واستعطافه بقضايا هامشية تُلهيه وتُشغله عن الجرائم التي يقوم بها تحالف العدوان ومرتزِقته، من خلال تحريك عملائه في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية، وفي أوساط المجتمع لاختلاق أحداث تُدغدغ مشاعره وتستعطفُه وتُشغلُه عن القضايا الكبيرة المصيرية.
والمسار الثاني: بَثُّ روحِ التفرقة والفتن بين أفراد المجتمع وتحت عدة عناوينَ من خلال برامجَ متعددة ومتخصصة يُعِدُّها اليهود وتُنفذها المُنظماتُ والعاملون فيها، وتكون حسب طبيعة المُستهدَف، برامج خَاصَّة لاستهداف الشباب، والفتيات والأسرة والمجتمع.
والهدفُ من ذلك هو إضعافُ المجتمع وتفكيكه وتقسيمه فكرياً وثقافيًّا ومناطقياً.
المسار الثالث: نشرُ الفساد بكل أشكاله وتنميته من خلال عملائهم المنافقين الذين يتلبسون بلباس المؤمنين وأعمالهم كلها فسادٌ؛ بقصد تشويه صورة الحق وأهله وتحريض المجتمع ضدهم.
المسار الرابع: يقومُ العدوُّ بتحريك عملائه تحت شمَّاعة مكافحة الفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لضرب واستهداف أنصار الله واستغلال ذلك كمادةٍ إعلامية للتحريض ضدهم.
الوعيُ الشعبي بأساليب وتحَرّكات تحالف العدوان ومرتزِقته واعتصامه بحبل الله الواحد، والحرص على عدم الاختلاف والتفرق، ومواكبة إعلام قناة صدق الكلمة -قناة “المسيرة” الفضائية- هو السبيلُ الوحيدُ لمواجهة هجماتهم الإعلامية والتشويه والتضليل للحقيقة.