الحَـلُّ بالثبات أمام الغزاة لا بالفوضى..بقلم/ عبد الرقيب البليط

يجبُ أن يعرفَ الجميعُ أن الأزمةَ الاقتصادية المتفاقمة في المدن والمناطق اليمنية التي تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني هي بسَببِ العدوان الظالم والحصار الجائر الذي فرض على اليمن وشعبها من قبل تحالف العدوان الصهيوأمريكي السعوإماراتي وعملائهم، فثمانية أعوام من العدوان الظالم والحصار الجائر على اليمن وشعبها وتحالف العدوان وعملائه ينهبون النفط والغاز وكلّ الثروات اليمنية المختلفة، بالإضافة إلى عائدات الموانئ والمطارات والضرائب وغيرها، وسعوا لتدمير العملة الوطنية من خلال طباعتهم للعملة المزيفة التي لا قيمة لها ونهبهم لكل الثروات المختلفة التي هي ملك لليمن وشعبها، فها هم قد سيطروا على العديد من المدن والمناطق والجزر الموانئ والمطارات والثروات اليمنية المختلفة وعلى مدى ثمانية أعوام من عدوانهم والحصار فما الذي حقّقوه لليمنيين القاطنين في كُـلّ تلك المدن والمناطق والجزر اليمنية، هل أرسوا دعائم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء الاقتصادي ووفروا كافة الخدمات لهم؟ أم أنهم يعيشون في ظلام دامس وانفلاتات أمنية وجرائم وخراب ودمار وعملة لا قيمة لها وارتفاعات خيالية في أسعار المواد الغذائية والعلاجية والمشتقات النفطية والغازية والسمكية وغيرها؟!

بينما المدن والمناطق اليمنية الأُخرى والتي تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والتي تتعرض للعدوان والحصار من قبل تحالف العدوان وعملائه ففيها الأمن والأمان واستقرار لأسعار العملة وتم الحفاظ على العملة الوطنية وقيمتها بالرغم من الحصار الاقتصادي وانعدام الثروات النفطية والغازية وغيرها؛ كونها تحت سيطرة تحالف العدوان وعملائه وممارستهم للقرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية ومنعهم لدخول السفن العلاجية والتجارية إلى ميناء الحديدة وفرض غرامات باهظة على تأخر سفن المشتقات النفطية؛ بسَببِ القرصنة البحرية عليها من قبل تحالف العدوان، كُـلّ ذلك والعدوان والحصار هو سبب تفاقم الازمة الاقتصادية؛ لأَنَّها السياسة العدوانية التي يمارسها تحالف العدوان الصهيوأمريكي السعوإماراتي وحلفائهم لتحقيق مآربهم الخبيثة والقذرة التي سعوا لأجلها بالغزو والاحتلال ونهب ثروات اليمن وشعبها.

وما يجب على الجميع أن يعي ويفهم بأن الحل للازمة الاقتصادية المتفاقمة ليس في المظاهرات وإحداث الفوضى والتخريب والتدمير ولكن الحل يكمن بالصبر والثبات والوقوف صفاً واحداً إلى جانب القيادة السياسية المجلس السياسي الأعلى وقواتنا المسلحة اليمنية في مقاومة الغزو والاحتلال وعملائه وتحرير كُـلّ المدن والمناطق والجزر والثروات اليمنية المختلفة وإخراج الغزاة والمحتلّين وطردهم وهزيمتهم الهزائم النكراء كما قد تلقوها طيلة ثمانية أعوام من عدوانهم والحصار سيتلقون أكبر الهزائم النكراء ويتكبدون الخسائر الفادحة بالأرواح والعتاد ويتم تدمير منشآتهم النفطية والاقتصادية والعسكرية والقواعد الجوية والأهداف العسكرية والحساسة في عمق مدنهم بالسعوديّة والإمارات وكذلك ستدك كُـلّ القواعد العسكرية الأمريكية والصهيونية والبريطانية والفرنسية وغيرها من أساطيلهم البحرية الحربية التي تتواجد في مدننا ومناطقنا وجزرنا ومياهنا الإقليمية اليمنية ويجبرون على الانصياع لتلبية كُـلّ شروط جانبنا الوطني بصنعاء ويرحلون عن اليمن مهزومين أذلاء مهانين بما قد يتبقى من حثالاتهم.

وإن غداً لناظره لقريب.