مهرجانُ “الشهادة والسيادة”: الحشدُ الشعبي بتجذّره يردُّ على جريمة اغتيال سليماني والمهندس
المسيرة | وكالات
اجتمع آلافُ العراقيين، أمس، في طريق مطار بغداد الدولي، حَيثُ مكان وقوع الجريمة النكراء بحق شهداء قادة النصر، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما.
وتحوّل موقع حصول الاغتيال الآثم إلى منطقة مقدّسة لدى العراقيين، وما زالوا يتوافدون إليه بحضور مسؤولين وشخصيات ونخب سياسية وثقافية، وسيستمر توافد الحشود إلى ما بعد منتصف الليل، حَيثُ توقيت وقوع الجريمة النكراء.
وأقيم مهرجان “الشهادة والسيادة” الذي تخلله كلمة لرئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أكّـد فيها أنّ “الملايين التي شيّعت الحاج قاسم سليماني لها المكانة السامية له بين قلوب الناس”، مُضيفاً أنّ “الأعداء خابوا عندما اعتقدوا أنه، عبر القتل والتغييب، تُكسَر إرادَة الأمم”.
وَأَضَـافَ الفياض، أنَّ “جريمة اغتيال سليماني والمهندس كانت مدبَّرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”، مؤكّـداً أنّه “لن يطول المقام حتى نراه في مزبلة التاريخ”.
وأشَارَ إلى أنّ “الحشد الشعبي، عبر ترسّخه وتجذّره وثباته الآن، يردّ على جريمة اغتيال سليماني والمهندس”، وأنّه “ينطلق في مرحلة ما بعد التحرير، وبعد المؤامرة التي أريدت للأُمَّـة”.
كما أكّـد الفياض، أنّ “قوات الحشد حمت البلاد من كُـلّ الشرور”، وأنّه “قدّم التضحيات ويتعهّد صون الدستور”، مشدّدًا على وجوب “رسم خريطة طريق للحشد، فنحن قوة عسكرية، ونحمي المؤسّسات الدستورية، ولا نستأثر بالقرار”.
وأوضح رئيس هيئة الحشد الشعبي: أنّ “الحشد سيكون بعيدًا عن الممارسة السياسية، لكن سنعمل مع إخواننا على الوعي السياسي للدفاع عن الدستور”، مُشيراً إلى أنّ “الحشد دافع عن كُـلّ المكونات العراقية بعكس ما يُروَّج على أنّه طائفي”، مشدّدًا على أنّه “يجب أن نكون في مستوى الوعي الذي نقاوم به الأعداء”.
من جهته، طالب قائد “اللواء الـ43″ في الحشد الشعبي أبو صادق العكيلي، بـ”إكمال الملف القانوني في المحافل الدولية؛ مِن أجل محاكمة المتهمين باغتيال قادة النصر”.
وأضاف: أن “الحشد الشعبي يضم جميع شرائح الشعب العراقي وحريص على بناء العراق، وسيواصل مع القوات الأمنية ملاحقة بقايا عصابات “داعش” الإجرامية”.