إيران: سنثأرُ للشهيد اللواء سليماني في وقت ومكان لا يتصوَّرُهما أحد
الإيرانيون يحيون ذكرى استشهاد سليماني “قلب المقاومة ينبض أكثر”
المسيرة | متابعات
أقيمت في مختلف المدن الإيرانية مراسمُ إحياء ذكرى استشهاد الجنرال قاسم سليماني بمشاركة مختلف فئات الشعب الإيراني والمسؤولين المدنيين والعسكريين.
وشاركت في هذه المراسم شرائحُ مختلفةٌ من الشعب وعائلات الشهداء والمضحين والضيوف الدوليين وسفراء الدول وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وشخصيات دولية.
وقال الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، في كلمة خلال مراسم إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الجنرال سليماني، في مصلى طهران: إن “الشهيد سليماني هو الذي هزم داعش وكسر شوكة أمريكا في العالم”.
وأكّـد السيد رئيسي أن الشهيد سليماني كان شاخصاً ومؤثراً في ساحات الجهاد وكانت خطواته فريدة بحد ذاتها.
وأضاف: إن “الشهيد سليماني عمل على هيكلة قوى المقاومة في المنطقة من دون تمييز بينها على أَسَاس ديني أَو طائفي”.
وتابع، “الشهيد سليماني كان يريد أن يدفع الشر عن المنطقة”، وقال: إن “الشهيد سليماني كان نموذجاً في مقارعة الاستكبار والإرهاب”.
وَأَضَـافَ رئيسي: “الأمريكيون أرادوا أن ينزعوا عن الشعوب هُــوِيَّتها، لكن الشهيد سليماني كان يعمل على بناء وتثبيت الهُــوِيَّة لدى الشعوب“.
وتوجّـه رئيسي لأعداء إيران بالقول: “كما تصدّى القائد سليماني لخططكم التوسعية، سيتصدى لكم اليوم الشهيد سليماني أيضاً”، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني أفشل “خططكم في الحروب التي شنيتموها في كُـلّ المجالات”.
وختم السيد رئيسي: إنّ “دماء الشهيد سليماني لن ننساها واعلموا أن الثأرَ له حتمي“، وتابع: “هذا الجمهور الغفير والجماهير المشابهة له في كُـلّ المناطق تقول لكم إنكم خسرتم في كُـلِّ هذه الحروب، وستُهزمون في الحروب المقبلة”.
بدورها، أشَارَت ابنة الشهيد الحاج قاسم سليماني إلى أن “أجواء هذه الأيّام تذكرنا بأيام يناير 2020م، ومراسم التشييع المهيبة للشهيد سليماني، ومراسم تشييع وصفها قائد الثورة بأنها يوم من أَيَّـام الله، كما مضى شعبنا العزيز بخطوات كبيرة في هذا الأمر المهم”.
وقالت زينب سليماني: “من المهم أن يتبعَ جميع المسؤولين مسارَ الشهيد سليماني وأن يحلوا مشكلاتِ المواطن بالتضحية وخلق مستقبل أفضل للشعب”.
بدوره، أكّـد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني أن الثأر لدم الشهيد اللواء قاسم سليماني لا يزالُ على جدول أعمال القوات المسلحة للبلاد، مشدّدًا على أن “مرتكبي هذا الاغتيال الجبان سيعاقَبون على عملهم المخزي في وقت ومكان لا يتصورونهما”.
وفي رسالة له لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، قال أشتياني: “إن تضحيات الشهداء بمن فيهم الحاج قاسم سليماني مؤشرٌ واضح على عظمة الثورة الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف: “عندما أطلق أعداء إيران والإسلام سهامهم على رجال عظام مثل الحاج قاسم سليماني، ظهرت الحقيقة العظيمة من قلب التاريخ وخلقت مسارًا فاعلًا للأُمَّـة المسلمة”.
وتابع أن “اللواء سليماني كما الإمام السيد علي الخامنئي، هو ليس شخصًا بل “مدرسة” نابعة من قلب مدرسة الإمام الخميني الراحل وأصبح هذا الشهيد نبراسًا لعدد كبير من الشباب والباحثين عن الحقيقة في العالم”.
واعتبر أن “جريمة اغتيال الشهيد سليماني التي نفذها أضعف الأشخاص في التاريخ تُظهر حقيقة أن الشهيد لم يسلك الطريق الصحيح دعمًا للشعوب المضطهدة فحسب بل أصبح أَيْـضاً ضوءً يُسترشد به”، مؤكّـداً أن “هذا الشهيد قاد الأُمَّــة الإسلامية نحو تحقيق أهداف سامية كدعم المظلومين في العالم وتحرير القدس الشريف وتحرير الأمم من أغلال الاستكبار العالمي، وهذا الضوء لا يخمده الاغتيال مثلما لا ينطفئ نور المدرسة العلوية”.
إلى ذلك، أحيت حشود إيرانية وأجنبية غفيرة، الذكرى الثالثة لاستشهاد الجنرال قاسم سليماني في مرقد الشهيد سليماني بمدينة كرمان جنوب شرق إيران.
واستضافت مدينة كرمان الضيوف الذين جاؤوا من أرجاء العالم في الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه أبو مهدي المهندس، ليجددوا العهد مع الذين سبقوهم على درب الشهادة للحفاظ على المبادئ والقيم التي قدموا أنفسهم لأجلها.