الجوفُ في ظل العدوان والحصار والعنقوديات والألغام المدفونة.. القتل مُستمرّ وكل يوم ضحايا
المحافظ بن حيدر: توقفت غارات العدوان وبقيت العنقوديات والألغام تحصد الضحايا الأبرياء كُـلّ يوم
مكتب الصحة وحقوق الإنسان بالجوف: استهدفت المنازل والمدارس والأسواق والأعراس واستشهد وجرح 980 مدنياً
المسيرة: الجوف
عقدت محافظةُ الجوف، أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً سلط الضوء على الوضع الإنساني في المحافظة وما خلفه العدوان خلال 8 أعوام من العدوان والحصار.
وفي المؤتمر الذي نظّمته هيئة مستشفى الحزم ومكتبي الصحة وحقوق الإنسان، ألقى محافظُ المحافظة فيصل بن حيدر، كلمةً أكّـد فيها أن المحافظة تعرضت خلال ثمانية أعوام من العدوان والحصار كما باقي المحافظات إلى عدوان وحصار غاشم سقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى وشردت آلاف الأسر نازحة.
وجراء الجرائم اليومية التي تشهدها الجوف من المخلفات الانفجارية قال المحافظ بين حيدر: “توقفت غارات العدوان الأمريكي السعوديّ غير أن ما زرعته يداه من آلاف الألغام لها في كُـلّ يوم ضحيةٍ جديدة”.
وأكّـد أن العدوان ومرتزِقته تسببوا بأعظم كارثة إنسانية في اليمن جراء مشاريع الموت المدفونة والمتمثلة بالعنقوديات الأمريكية ومختلف الأجسام الانفجارية، موضحًا أن الجوف نالت النصيب الأكبر من القتل والدمار.
ونوّه إلى أن مخلفات العدوان من القنابل والألغام تحصد أرواح مئات المواطنين بينهم أطفال ونساء وهناك عشرات المعوقين؛ بسَببِ تلك الألغام، وكلّ ذلك وسط صمت أممي وتواطؤ دولي كبير.
من جانبه أوضح مدير مكتب الصحة في الجوف الدكتور عرفات البدوي، أن ما تم رصده في المراكز الصحية في المديريات والمحافظة والتي بعض الحالات وصلت إلى المراكز الصحية والبعض تم انتقالهم إلى محافظات أُخرى جراء احتلال مركز المحافظة وأغلب المديريات التي كانت محتلّة، حَيثُ رصد مكتب الصحة 542 ما بين شهيد وجريح، موضحًا أن أبرز الضحايا هم الذين سقطوا في جريمة استهداف مخيم عزاء في خب والشعف عام 2015م، حَيثُ بلغ عدد الشهداء 50 شهيداً.
وبيّن البدوي أن العدوان ارتكب مجزرة بشعة في مديرية الحزم عام 2016م بلغ عدد الشهداء 25 شهيداً و25 جريحاً، فيما ارتكب طيران العدوان مجزرة بشعة في منطقة الهيجة بمديرية المصلوب راح ضحيتها 15 شهيداً و13 جريحاً.
وبيّن أن “العدوان ومرتزِقته استهدفوا في الجوف المنازل والمدارس والأسواق والأعراس ونتج عن ذلك قتل وجرح ٥٤٢ مواطناً منهم ١٥٥ جريحاً و٣٨٧ شهيداً التي وصلت إلينا”.
إلى ذلك قال يحيى هضبان، نائب مدير مكتب حقوق الإنسان بالجوف: “رصدنا خلال ثمانية أعوام من العدوان مئات الجرائم والمجازر اليومية بحق المواطنين”.
وأوضح أن عدد الضحايا المدنيين في الجوف بلغ خلال ثمانية أعوام ٩٨٠ مدنياً منهم ٤٢٦ شهيداً و٥٥٤ جريحاً.
وَأَضَـافَ بقوله: “تضرر بفعل غارات العدوان ١٣٢٠ منزلاً منها ٥٠٠ تدميراً كليًّا، كما تضررت ٢٨٠ منشأةً زراعية و٢٧ منشأةً تعليمية وصحية”.
وناشد نائب مدير مكتب حقوق الإنسان في الجوف الجميع للمشاركة في تطهير حقول الألغام المنتشرة في كافة المناطق التي تم تحريرها من العدوان ومرتزِقته.