حجة تحتضن أربع مسيرات غاضبة والمشاركون يؤكدون: حصار أمريكا عدوان جائر ونفوض القيادة باتخاذ اللازم
المسيرة: حجة
تنديداً بتصعيد الحصار والعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن، والتوغل في ممارسة سياسة التجويع الناعم، احتضنت محافظة حجة، أمس الجمعة، أربع مسيرات شعبية واسعة غضباً للتصعيد العسكري والاقتصادي الذي يخنق الشعب اليمني بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا.
وفي المسيرات الأربع التي أقيمت تحت شعار “الحصار حرب”، في مدينة حجة ومديريات المحابشة وعبس ومستبأ، رفع المشاركون اللافتات ورددوا الشعارات المنددة باستمرار الحصار على الشعب اليمني، منذ ثماني سنوات.
وبحضور قيادات السلطة المحلية بالمحافظة يتقدمهم المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي في المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة ورؤساء ووكلاء وأعضاء المحاكم والنيابات ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات، اعتبر أبناء ووجهاء حجة، الحصار جزءاً لا يتجزأ من الحرب العدوانية، التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي -السعوديّ -الإماراتي على اليمن، في محاولة لإخضاع اليمنيين للوصاية الخارجية.
وحمّل المشاركون في المسيرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الحصار والمعاناة الكارثية، التي لحقت بأبناء الشعب اليمني، مؤكدين أن الحصار والتجويع إحدى وسائل الحرب الأمريكية على الشعب اليمني.
واعتبر المشاركون الحصار جريمة حرب مكتملة الأركان، وفق ما جاء في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة بجريمة الإبادة الجماعية والشاملة، محذرين الشركات والكيانات والأنظمة من التعامل مع مرتزِقة وأدوات العدوان من الاستمرار في مغبة القتل الناعم للشعب اليمني.
وأكّدت بيانات المسيرات أن أية إجراءات اقتصادية بتواطؤ مرتزِقة العدوان تعتبر باطلة، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.
ودعت إلى التعبئة الشاملة والاستنفار للجبهات وإسنادها بالرجال والمال، حتى تحقيق النصر، مؤكدةً استمرار الصمود والثبات في التصدّي لقوى العدوان والمرتزِقة، وتقديم المزيد من التضحيات حتى رفع الحصار وطرد الغزاة والمحتلين من كلّ شبر في أرض اليمن.
واعتبرت الجماهير المحتشدة الحصار والتجويع حرباً وعدواناً هدفه قتل أكبر عدد من اليمنيين، والانتقام منهم بتوسيع المعاناة وتضييق المعيشة والحياة عليهم.
وحذّرت البيانات الصادرة عن المسيرات، قوى العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري في الجبهات، واستمرار الحصار على اليمن، واحتجاز سفن الوقود والبضائع والسلع.
وأكّدت البيانات أن استمرار الحصار سيواجه بردٍ عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكلٍ غير مسبوق ولا متوقع.. داعيةً إلى رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيود أو شروط أو انتقاص.
وحذّرت من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كلّ مطارات العالم.
كما حذّرت بيانات المسيرات تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نُهبت للبنك الأهلي السعوديّ، مؤكدةً أن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.
وجدَّدت البيانات التأكيد على استمرار وقوف أبناء الشعب اليمني إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان، وما تراه مناسباً من خيارات لرفع الحصار، مطالبةً القوات المسلحة والأبطال إلى أن يكونوا على مستوى عالٍ من الجهوزية واليقظة.
وأوضحت أن الصفقات المشبوهة، التي يعقدها مرتزِقة العدوان مع مشغليهم، باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب اليمني، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما.. مبينة أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها.
وحثت البيانات كافة أبناء الشعب اليمني على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والحذر من مخططات العدوّ في إثارة وزعزعة التماسك والصمود الشعبيّ.. محذّرةً من مساعي الفرقة التي يشتغل عليها الأعداء.
وفي ختام بيانات المسيرات الأربع، أكّد أبناء ووجهاء محافظة حجة أن القضية الفلسطينية هي الأساسية والمركزية، منددين بالجرائم الصهيونية التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني، واقتحامها للمسجد الأقصى، داعيةً إلى موقف إسلامي واسع لصد الصلف اليهودي المتواصل.