قبائل إب تحتشد في مسيرتين غاضبتين تنديداً بالحصار الأمريكي وتؤكد رفد الجبهات والأيادي الطولى لانتزاع الحقوق
المسيرة: إب
ندّد أبناء ووجهاء محافظة إب، أمس الجمعة، في مسيرتين حاشدتين، باستمرار حالة اللا سلم واللا حرب التي يسعى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لفرضها وتمرير مخططه الساعي إلى قتل الشعب اليمني جوعاً وحصاراً، عبر مصادرة الثروات والمرتبات وتصعيد الحرب الاقتصادية عبر ضرب العملة بمختلف الأساليب.
وفيما شهد الاستاد الرياضي بمدينة إب، عصر أمس الجمعة، مسيرة جماهيرية كبرى لأبناء مديريات المربع الجنوبي والغربي، شهدت مديرية يريم، صباح أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، الرضمة، وأجزاء من مديرية القفر”، وكلتيها خرجت للتنديد بالحصار الخانق على الشعب اليمني تحت شعار “الحصار حرب”.
وفي المسيرة التي أقيمت بالمدينة بحضور قيادات السلطة المحلية، رفع المشاركون اللافتات واللوحات التي نقلت جانباً من الأدوار الأمريكية في قتل الشعب اليمني عبر التجويع ومصادرة حقوق.
وردد المشاركون الهتافات المنددة بالصمت الدولي والأممي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم قتل جماعية عبر الحصار والحرب الاقتصادية والتجويع ومصادرة المرتبات والثروات وباقي الحقوق المشروعة.
وفي بيانٍ صادر عن المسيرة، أكّد أبناء ووجهاء إب ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيود أو شروط أو انتقاص، محذرين تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية التي نُهبت إلى البنك الأهلي السعوديّ.
وجدَّد البيان التأكّيد على الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان، داعياً أبناء الشعب اليمني إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والحذر من مخططات العدوّ في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي من خلال توحيد الصف الداخلي.
وفي المسيرة الأخرى جابت الحشود الجماهيرية الشارع العام في مدينة يريم يتقدمها عضوا مجلس الشورى نايف حيدان وعبدالله الفرح ومدراء مديريات يريم محمد الدرواني والسدة مجاهد عامر والنادرة عبدالجليل الشامي، حملت الحشود اللافتات والشعارات المنددة باستمرار العدوان والحصار، وجرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب اليمني منذ ثماني سنوات في ظل صمت دولي وتواطؤ معيب.
وحمّل المشاركون في المسيرة، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وقوى العدوان مسؤولية تفاقم الوضع الإنساني جراء الحصار، وما ينتج عنه من شلل في الخدمات العامة وتعطل مقومات الحياة.
واعتبروا سياسية التجويع وتشديد الحصار الاقتصادي بحق الشعب اليمني، جرائم حرب بحق الإنسانية تكشف مستوى انحطاط التحالف في القتل والتجويع وممارسة الانتهاكات التي تجرمها الأديان السماوية والمواثيق والقوانين الدولية.
وألقيت في المسيرة كلمات دعت إلى تعزيز الالتفاف ومواصلة الصمود والثبات والمضي في مشروع الجهاد ودعم الأبطال في جبهات الدفاع عن الوطن.
وأكّدت أن الحصار هو حالة حرب معلنة وواضحة من خلال ما تسعى إليه دول العدوان من وراء الهدنة من حصارٍ خانق على الشعب اليمني، مشيرةً إلى أن الحصار والجرائم التي تمارس بحق اليمنيين لن تثنيهم عن الصمود ورفد الجبهات.
ونوّهت الكلمات إلى أن اليمن كان وسيظل مقبرة للغزاة والشعب اليمني بالمرصاد لكافة المؤامرات والمشاريع الاستعمارية.