الشعبُ قال كلمتَه وأعلن قرارَه..بقلم/ منير الشامي
تحالف العدوان يمارس المراوغة طوال 8 سنوات ليس على الشعب اليمني فحسب بل على العالم وحتى على نفسها فاستخدمت المكرَ والتضليل في حربها البشعة وعملياتها الإجرامية ومجازرها الوحشية وأساليب الخداع والدجل في تصاريح قادتها الطغاة وناطقيها الأفاكين لترويج أهداف عدوانهم الكاذبة لتحقيق غاياتهم الحقيقية المنشودة، استخدموا تلك الأساليب أَيْـضاً في مفاوضاتهم الهزلية وهُــدنهم الزائفة، راوغوا في شروطها وتنصلوا عن تنفيذ بنودها حتى أصبحت أساليبهم مكشوفة وألاعيبهم مفضوحة وتصريحاتهم مفهومةً لجميع أفراد الشعب دون استثناء ولولا ثقتُهم بالقيادة الحكيمة ممثلةً بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله ويرعاه- والتي تجلت صوابيتها ودقتُها في كُـلِّ الأحداث التي جرت وفي كُـلّ المواقف الشجاعة التي وقفتها وظهرت ثمارُها من قبل قيام ثورة ٢١ سبتمبر المباركة وحتى اليوم وتسليمهم لهذه القيادة المباركة لرفضوا تلك الهُــدن من يومها الأول.
الشعب اليمني اليوم -بفضل قيادته الصادقة والمخلصة- يمتلك وعياً كَبيراً حصّنه ضد كُـلّ أساليب العدوان وخداعه وحيله التي تساقطت تباعاً تحت أقدام الوعي الشعبي دون عناء.
إن خروجه الحاشد وزخمه الجماهيري الذي شهدته العاصمة والمحافظات عصر الجمعة، تحت شعار “الحصار حرب” إن دل على شيء فَـإنَّما يدل على مستوى الوعي الوطني الذي أصبح عليه وما إعلانه عن موقفه الواضح من استمرار الحصار وتحت ذلك العنوان إلا تأكيدٌ لرفضه القاطع لاستمرار حالة اللا حرب واللا سلم التي دخلت شهرها الرابع، وهو بهذا القرار الصائب والمتوافق مع قرار قيادته الحكيمة حدّد مطلبَه أمام العالم برفضه لكل سياسات العدوان وأساليبه وتأكيد لمطلبه الشرعي بالخروج الفوري من هذا الوضع غير المنطقي، إما بهُــدنة حقيقية تلتزم دولُ العدوان بتنفيذ كُـلّ بنودها وتوقف كُـلّ الأعمال العسكرية العدائية والاستفزازية وأولها استحداث القواعد العسكرية في الجزر والسواحل والمحافظات اليمنية دون شرط أَو قيد وإما حربٌ ضارية ترتفع ألسنة نيرانها حتى السحاب.
رسالةٌ وجهها من خروجه المشرف أبلغها لقيادته من موقف الثبات والصمود ومن ساحات الجهاد في سبيل الله وأبلغها للعالم ليشرح لدول العدوان مضمونها إن صعب عليهم فهمُها؛ ولأن قيادتنا الحكيمة تؤمن قطعاً أن مطالبَ الشعب الشرعية حقٌّ عليها وأن مسؤوليتها الأولى تحقيق مطالبه وتنفيذ إرادته فسوف تتحَرّك سريعاً لتنفيذ قرار الشعب وهو ما يجب أن تدركه دول العدوان قبل فوات الأوان فالوقت أمامها أقصرُ مما تعتقد وقد أعذر من أنذر.
ورسالة ثانية في تأكيده على جهوزيته الكاملة لمواصلة صموده بعزمٍ أقوى وثباته بإصرارٍ مضاعَف وأنه سيتحمل مسؤوليته الدينية والوطنية في البذل والعطاء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله تعالى.