كاتباتٌ وناشطات وَإعلاميات لصحيفة “المسيرة”: فاطمةُ الزهراء -عليها السلام- هي النورُ الذي نمشي عليه في ظلمات هذا العصر
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة
المسيرة – أيمن قائد
تعتبر السيدة فاطمة الزهراء بضعة الرسول الأعظم محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- القُدوة الحسنة، والنموذج الأمثل لكل النساء المؤمنات، والمدرسة المتكاملة لكل القيم والأخلاق، والعفة والطهارة، والتي بإمْكَان جميع النساء التحصن بتلك القيم والمبادئ في الوقت الحاضر، لا سِـيَّـما أن المرأة اليوم تتعرض لحرب ناعمة، وتشويه وانحلال من قبل أعداء الأُمَّــة.
وَتحيي بلادنا هذه الأيّام مناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة، ذكرى ميلاد خير نساء العالمين الزهراء -عليها السلام-، والتي تعتبرها النساء المسلمات محطة تعبوية لاستلهام الدروس والعبر في الحياة للاستقواء على مواجهة الأساليب الشيطانية التي تفرضها القوى الضلالية تجاه المرأة المسلمة.
وفي اليمن تحظى السيدة الزهراء بمكانةٍ خَاصَّة في قلوب المؤمنات اليمنيات، فقد تجلى ذلك على مدى 8 سنوات من العدوان على البلاد وبرز دور المرأة اليمنية إلى جانب إخوانهن المجاهدين في البذل والعطاء والتضحية والصمود أمام تحديات العدوان ومؤامراته.
وتقول الناشطة زينب الحسن: إن المرأة اليمنية المؤمنة المجاهدة تنظر إلى السيدة الزهراء -عليها السلام- بأنها القُدوة المثلى، والمعراج الإيمَـاني الأقدس، والنموذج الأرقى للكمال الإنساني الأنثوي الأطهر.
وتضيف “نحن المؤمنات نحمل الزهراء -عليها السلام- بين جوانحنا فكراً ومبدأ، ونستلهم منها كُـلّ معاني العفاف والتقوى، والصبر والتضحية والفداء، كما نستلهم من سيرتها الثبات على الحق، والثبات على الموقف، ومقارعة الظلم، كما نستلهم منها التواضع والحياء، والعفة والعفاف، والتقوى والهدى، والبذل والإنفاق والعطاء، ونستلهم منها الجهاد في سبيل الله بكل أنواعه”.
وترى أن “المرأة المسلمة اليوم بإمْكَانها أن تكون كالزهراء -عليها السلام- عندما تتمثل أخلاقياتها وتسلك دربها وتحملها منهجاً وقُدوة في معركتها ضد الأعداء في هذه الحياة؛ لأَنَّها تواجه حرباً شعواء من قبل الأعداء، فهي تواجه الحرب الناعمة والصلبة في كُـلّ مناحي الحياة، وقد فعلت ذلك بالاقتدَاء بها “عليها السلام”، فهي من جسدت روحية السيدة الزهراء -سلام ربي عليها- في معركتها ضد الأعداء عندما التزمت بمنهاجها القويم -عليها السلام-، وسلكت خطَّها في مواجهة الأعداء في الحرب الصلبة، فضحت وقدمت أبيها وأخيها وابنها وزوجها والبعض قدمت كُـلّ أسرتها وهي تقول: ما رأيت إلا جميلاً.. يا رب إن كان هذا يُرضِيك فخُذْ حتى ترضى”.
وتوضح أن المرأة اليمنية المجاهدة قد تمثلت بعفاف الزهراء وطهرها، في مواجِهة الحربِ الناعمة من خلالِ تمسُكها بدينها وحجابها وعفتها وطهارتها، وتصدت للسقوط والانحلال، بالتمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية، والقُدوة الحسنة للمرأة المسلمة وهي الزهراء، معتبرة أن الزهراء -عليها السلام- حاضرة في كُـلِّ ميدان من ميادين المواجهة كقُدوة في أخلاقيات المجاهدات، فقد عملن في مساندة المجاهدين ومدهم بالمال والغذاء وقدمن قوافلَ المَدَدِ على استمرار ولا زلن يتمثلن أخلاقياتِها -عليها السلام- في التكافل والتراحم ومد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج لذلك، وما زالت الزهراء في كُـلّ تفاصيل حياتهن، مؤكّـدة أن المؤمنات المجاهدات اليوم هن من تمثلن أخلاقيات الزهراء -صلوات الله عليها- فهن فاطميات وزينبيات اليوم.
خير نساء العالمين
من جهتها تقول الإعلامية هديل الديلمي: إن السيدة فاطمة -عليها السلام- هي خير نساء العالمين وهي من ارتقت في سلم الكمال الإيماني وهي بضعة المصطفى وخير خلف لرسول الله وسيدة الدنيا والأُخرى أم الحسنين وزوجة الوصي وهي العظيمة منذُ الصغر والبالغة أعلى درجات الإيمان وهي النور الذي أمشي عليه في ظلمات هذا العصر.
وتقول الديلمي بأنها تستلهم من الزهراء كُـلّ صفات العفة والطهر وزكاء النفس فهي خير قُدوة أقتدي بها كفتاة مؤمنة وهي مدرستي التي أتعلم منها الصبر والجلد، الإحسان الحشمة والقوة، مشيرةً إلى أن المرأة اليوم بحاجة القُدوة العظيمة التي تغلب حروب الأعداء الشرسة في إفشاء الفساد والقُدوة التي تنقذ من يتمسك فيها وتخرجه من مستنقعاتهم القذرة وبحاجة ماسة لقُدوة إيمانية وأن الزهراء -عليها السلام- هي أعظم من يجسد القُدوة والنموذج الإيماني، فسلام الله على سيدة نساء العالمين وعلى كُـلّ من سار في خطاها متشبثاً بنهجها مقتدياً بصفاتها.
بدورها تقول أخت شهداء البكالي: إن الزهراء -عليها السلام- هي خير قُدوة وخير أسوة ومثال تحتذى به النساء ولا سيما ونحن في مرحلة قد حاول فيها الأعداء طمس هُــوِيَّتنا الإيمَـانية وإدخَال الحرب الناعمة من كُـلّ جانب وبمختلف الوسائل بمبرّر التقدم والتحضر ولكن في الواقع ما نرى إلَّا العري والفساد الأخلاقي.
وتذكر أن لو كُـلّ الأخوات والبنات اتخذن السيدة فاطمة الزهراء قُدوة لهن لأصبحن أعظم وأجمل رقياً وتحضراً، مشيرةً بقولها إلى أن لو كان التحضر في خلع الحجاب لكان من نعيم الجنة ولكن لا بُـدَّ من حشمة وستر حتى ونحن في الجنة، معتبرة الزهراء القُدوة لكل امرأة مسلمة.
أما أم المختار المهدي فتقول: إن نضرتنا للزهراء -عليها السلام- نضرة عزٍّ وإكبار واحترام ووقار؛ لأَنَّها سيدة نساء العالمين وبنت خير المرسلين وزوجة الوصي الأمين وأم الحسنين الميامين وهي قدوتنا وأسوتنا الحسنة في كُـلّ أمور حياتنا وهي معلمتنا الأولى في الصبر والجهاد والبذل وتحمل المسؤولية تجاه الأسرة والمجتمع.
وفيما يتعلق باستلهام الدروس من حياة الزهراء -عليها السلام-، تذكر المهدي قائلة “نستلهم من سيرتها الدروس التي ستقربنا إلى الله من الصبر الذي صبرته منذ وفاة أمها إلى وفاتها -عليها السلام- صبرها بعد وفاة أمها ومع أبيها -صلى الله عليه وآله- في دعوته الإسلامية وما لاقاه من صدٍّ وعناء، وكذلك صبرها مع زوجها على المعيشة الصعبة وإعانته عليها وصبرها على فراق أبيها وعلى انحراف أمته من بعده وكذلك نستلهم من سيرتها المباركة الجهاد مع أبيها ومع زوجها وتربية أبنائها التربية الصالحة العظيمة، كما نتعلم منها التواضع مع كُـلّ الناس وذكر الله على كُـلّ حال فحياة الزهراء -عليها السلام- مليئة بالدروس العظيمة.
وترى أن المرأة اليمنية اليوم يمكنها أن تكون كفاطمة الأمس بحشمتها وعفتها وطهارتها ونزاهتها وابتعادها عما يغضب الله تعالى، ومواجهة الحرب الناعمة بالوعي والبصيرة وبالثقافة القرآنية التي ستحصنا من الثقافة الغربية الدخيلة المنحطة، وكذلك استحضار النماذج الصالحة والارتباط بالقدوات الحسنة والابتعاد عن القدوات الفاسدة من ممثلات ومغنيات، والتصدي للعدوان الغاشم بالبذل والعطاء والصبر والجهاد في المجال الثقافي وتوعية المجتمع هو من أهم ما تحتاجه فاطمة اليوم.
مدرسة القيم
بدورها تقول حفيدة همدان بن زيد بأنها تنظر إلى الزهراء -عليها السلام- كما وصفها خير الخلق النبي الأكرم محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- بأنها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة، يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها.
وتضيف بقولها إنها تستلهم من الزهراء كُـلّ القيم الإيمَـانية من صبر وتضحية وعفة ونقاء ونظرة عالية إلى الارتقاء بهذه الأُمَّــة وصدق ظاهر يثبت لنا أن المرأة قد تصل إلى منتهى الكمال الإيمَـاني وأنها ليست كما وصفها الأعداء نصف المجتمع بل هي المجتمع بكله كما تقول حفيدة همدان بن زيد.
وترى أن المرأة اليوم يمكن أن تكون كالزهراء في ظل ما تتعرض له من حرب ناعمة وانحلال باتِّخاذها الهدى من منبعه الصافي وأن تتحلى بالوعي والبصيرة والعفة وعدم التأثر بالدعايات وما يروج له الأعداء لكي تبقى الأُمَّــة العربية والإسلامية معتليه في السماء.
بينما تنظر الإعلامية رحاب عبد الحفيظ، للسيدة فاطمة الزهراء بأنها أعظم نموذج يُقدم للمسلمة بشكلٍ خاص وللمرأة بشكلٍ عام، موضحةً أنها -عليها السلام- أخلاق ومبادئٌ، وسترٌ واحتشام، وإحسانٌ وكرمٌ، وصبرٌ وتضحية، وتقديمٌ وعطاءٌ، وقبولٌ وتواضع، ورقيٌ وطهارة، وعفة ونقاوة، وأصالة وجمال، وكمال واكتمال.
وتضيف قائلةً: “ليسأل كُـلّ واحد وواحدة منا كم هي الفجوة بيننا وبين ما كانت عليه فاطمة الزهراء!!”، مبينةً أن هذا السؤال سيبقى عالقًا في الأذهان ما لم نتعرف على عمق سيرتها وحياتها ونقتدي بها.
وتؤكّـد بقولها “نحن اليوم في أمَّس الحاجة لحياة السيدة فاطمة الزهراء وخَاصَّةً مع بروز أشواك الحرب الناعمة، فلو أنّا اتخذنا منها قُدوة بحقٍّ وحقيقة، لَمَا رأينا لعقوق الوالدين مرأىً ومسمعاً ولَمَا رأينا حالات الطلاق تكثُرُ وتسُهل ولما رأينا قلة تربية في أطفالنا ولما رأينا للسفور والتبرج وسطًا في أرجائنا”، وكيف لا تكون كذلك من اتبعت فاطمة الزهراء وهي التي من جعلت سيد الكونين وأعظم خلق الله أن يُقرن حبهُ بحبها وغضبه بغضبها.
من جانبها تتحدث إخلاص عبود عن الزهراء قائلةً: إنها خير نساء العالمين وهي قديستنا وطاهرتنا وقدوتنا ومعلمتنا، من قال الرسول الأعظم فيها: (من أحبها فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أغضبها أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله) حبها من حب الله، فهي بنتُ رسوله وزوجُ الإمام علي بن أبي طالب وأُمُ سيدَي شباب أهل الجنة.
وتؤكّـد أن سيرة السيدة الزهراء هي مدرسة العفة والجهاد والأخلاق وهي الأمان من الانحراف والحرب الناعمة الخبيثة، وبها نتمسك بالدين، ونتمسك بالحجاب بالستر وبالجهاد وبالقوة وبالتحَرّك ضد أعداء الله وأعداء أمته.
نموذجٌ راقٍ
أما الإعلامية مودة الشامي، فتشير إلى أن السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- جسّدت نموذجًا راقيًا متكاملًا في إيمانها وجهادها، وقيمها وأخلاقها، وعفتها وطهارتها، وتحَرّكها الصادق وتحملها للمسؤولية فقد كانت الابنة البارة، والزوجة الصالحة، والأم المُربية الحنونة، وصاحبة القلب الزكي الطاهر.
وتقول الشامي أنها تستلهم من حياة الزهراء -عليها السلام- الدروس الكثيرة والتي منها الجهاد، الصبر، التحمل، الجد، الاجتهاد، الحياء، والعفاف، مؤكّـدةً أنه يجب على المرأة المسلمة أن تعود عودة صادقة للهُــوِيَّة الإيمانية لترسخ مفهوم الارتباط الوثيق بسيدة نساء العالمين فتجعلها القُدوة لها في كُـلّ جوانب حياتها لكي تستطيع مواجهة الهجمات الشرسة التي يستهدفها بها العدوّ ليلًا ونهارًا.
من جهتها تكتب الإعلامية فردوس الوادعي: عندما يُسأل أحدنا عن نظرته للسيدة الزهراء وماذا يستلهم من سيرتها، فهذا يعود إلى مدى معرفته وعلاقته بالسيدة الزهراء -عليها السلام-، فالأولياء والأنبياء وحتى القرآن، نستطيع القول إن كُـلّ منا يمتلك نسخة مختلفة عنهم، صحيح أن القرآن ليس منه أكثر من نسخة إنما نسخة واحدة، لكن كُـلّ منا يتعامل مع القرآن وكأن لديه نسخة خَاصَّة منه، لذلك أقول إن كُـلّ واحد منا يملك نسخة خَاصَّة عن صورة الزهراء -عليها السلام- تعتمد على مقدار ما يعرف، ومقدار ما يفهم، وبمقدار ما يتفهم هذه الشخصية في نفسه، سينعكس أثرها المتميز على حياته.
وتضيف الوادعي أن للمرأة اليوم -أكثر من أي وقتٍ مضى- أن تكون كالزهراء -عليها السلام-؛ لأَنَّنا في فترةٍ نستطيع فيها التعرف على السيدة الزهراء -عليها السلام- على أوسع نقاط؛ بسَببِ تطور الإعلام وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بيننا وأن القُدوة لا تأتى إلا بالمعرفة الصحيحة.
وتقول: “ببساطة كلما شعرت المرأة المسلمة أنها معرضة للخطر من حربٍ ناعمة وتشويه وانحلال، عليها أن تلجأ إلى معرفة السيدة الزهراء أكثر وأكثر؛ لأَنَّ السيدة الزهراء كفيلة أن تكون الحصن لأية امرأة مسلمة تسعى لمعرفتها ومحبتها”.
وتبارك الإعلامية فاطمة المداني، قدوم هذه الذكرى العظيمة “اليوم العالمي للمرأة المسلمة” ميلاد درة النساء، مهجة أحمد وروح حيدرة “السيدة فاطمة الزهراء”، مؤكّـدةً أنه يجب أن تكون الزهراء هي القُدوة لعظيمات هذه الأُمَّــة، وأن من عظمة الإسلام أن رفع وقدر المرأة وأعلى شأنها وخلّد لنا القدوات ومنهن السيدة الزهراء -عليها السلام-.
وتقول المداني إن ذكرى ولادة خير نساء العالمين تمر بنا لنجدد ونذكر أنفسنا في ظل ما يمر به بلدنا من عدوانٍ ثقافي ديني ومحاولات مُستمرّة للعدو بكل الوسائل لطمس هُــوِيَّتنا وأخلاقنا وتجريدنا من عفتنا وطهرنا خَاصَّة المرأة التي هي أَسَاس في تربية النشء، معتبرةً أن لهذه الذكرى أثراً كبيراً وتذكيراً مُستمرًّا للمرأة؛ باعتبار السيدة الزهراء المثالَ الأعظمَ وَالمنهج الذي رسم خَطاً لكل النساء للسير عليه في كُـلّ الأزمان.