الحصارُ جريمةٌ ضد الإنسانية..بقلم/ يحيى صلاح الدين
من المسلَّم عالميًّا بأن القانون الدولي الإنساني لا يجيز حصار شعب بأكمله وَاضطهاده عبر منع الغداء والدواء عنه لتحقيق مكاسب سياسية أَو لأسباب أُخرى طائفية أَو قومية أَو أياً كان السبب ويعتبر ذلك جرائم ضد الإنسانية.
كما أن النظام الأَسَاسي لمحكمة الجنايات الدولية يصنف الحصار جرائم ضد الإنسانية ويعتبرها جريمة أبشع وأشنع من جرائم الحرب، وهي جريمة لا يمكن محو آثارها ولا يمكن نسيانها لذلك فهي جريمة لا تسقط بالتقادم.
إذن فمن حقنا طبقاً للشرع والقوانين الدولية العملُ بكل الوسائل لفك الحصار عن شعبنا حتى لو أشعلنا البر والبحر وأحرقنا آبار نفطهم لتحقيق ذلك.
الشعبُ فوّض قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- لاتِّخاذ كُـلّ الوسائل وَما يراه؛ مِن أجل ردع المعتدين وفك الحصار الظالم عنه.
فلا هُــدنة ولا سلام مع مَن يحاصر النساء والأطفال ويمنع عنهم الغذاء والدواء.
لا سلامَ مع من قتل وارتكب المجازر بحق شعب مؤمن مسالم على مدى سنوات كيف ننسى تلك الأشلاءَ المقطعة؟! كيف ننسى البيوتَ المدمّـرة؟! جرح شعبنا بليغ جِـدًّا ومستحيلٌ أن يتقبَّلَ فتحَ صفحة جديدة مع أُولئك الطغاة المجرمين.
قيام تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ بمنع الدواء والغذاء عن الناس واستخدام ذلك وسيلة وابتزاز؛ مِن أجل تحقيق مكاسب سياسية وفرض الوصاية على شعب وبلد بأكمله يكشف حقارة ودناءة هذا التحالف الملعون.
الشعبُ اليمنيُّ غيرُ قابل للانكسار ولن يقف مكتوف اليدين حتى يموت جوعاً، بل سيجعل البر والبحر نارا تحت أقدام وسفن الغزاة.
على بني سعود أن يستعد لأن يرى منشآته النفطيةَ تحترقُ ويتوقف تصدير النفط.
وعلى الأمريكي سحبُ بوارجه وسفنه من البحر الأحمر والذهاب عبر الرجاء الصالح لن تمر سفن الأعداء من مضيق باب المندب.
وعلى الإماراتي الخسيس أن يستقبل صواريخنا البالستية وهي تمر أمامَ أبراجه العاجية الزجاجية.
سنجعلها حرباً كبرى عالمية أما نحن أَو هم لن تتسع الأرض لمشروعين، إنما هو مشروع واحد، مشروع الله الذي أراد أن يسود العالم نصر المستضعفين ودعس وهزيمة وسحق الظالمين الجبابرة المستكبرين.
غير ذلك يعتبر تخديراً وضحكاً على الذقون، لا صلح ولا سلام مع هؤلاء الانجاس الاراذل لا سلام مع الفجار والكفرة والمنافقين قتلة النساء والأطفال.
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.