فاطمةُ الزهراء نموذج النقاء..بقلم/ غيداء الخاشب
المناسبات الدينية من أهم المناسبات بالنسبة للمسلمين عامة والشعب اليمني خَاصَّة، وذلك لما لها من أهميّة في إحياءِ النفوس وطمأنينة القلوب وترسيخ العقيدة الإيمانية والنهج المُحمدي القويم ونور القيم والأخلاق والمبادئ التي نستقيها من قدواتنا وأعلامنا.
تُطِل علينا مناسبة عظيمة لها أثرها الأخلاقي والإيماني، ميلاد الطُهر البتول فاطمة الزهراء-عليها السلام- والذي كان في العشرين من جمادى الآخرة، من تربت في بيتِ النبوة، من صبرت وجاهدت وصمدت مع والدها وبعلها، من ربّت أبناءها خير تربية، هي تلك المرأة الطاهرة المؤمنة الصديقة خيرُ نموذج لجميع النساء.
فاطمةٌ ابنة الرسول من حظيت بلقب (أم أبيها)، من احتلت قلب والدها الرسول حتى قال فيها: (فاطمةٌ بضعةٌ مني من أبغضها أبغضني) فكيف لا نحرص نحن المسلمات على جعلها القُدوة والأسوة في واقع حياتنا؟ بلا شك هي بصيرة لكل المؤمنات، هي من علّمت كُـلّ امرأة أن الحشمة سِتر وعفاف، وأن تربية الأبناء مودةٌ وجِهاد، وأن دور الابنة والزوجة والأم مسؤولية، وأن الجهاد في سبيلِ الله واجب، وأن ذكر الله في كُـلّ وقت وحين راحة وأُنس، وأن الالتزام بتوجيهات الله خير وفلاح.
عطر وشذى وعبير فاطمة الزهراء-عليها السلام- يفوح بقدوم يوم مولدها المُبارك، حين أطلت على الوجود حلّت البشرى في الأرض واستبشر بها الرسول ثم أنزل الله تعالى سورة الكوثر مخاطباً سيدنا محمد بقوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر) كان في قدومها الخير والبركات.
أهل البيت هم الحبل الذي نتمسك به كلما وَقعنا، هم مصابيح وضوء لنا، هم قدواتنا العُظماء، فسر القوة والصمود في نساء شعب اليمن هو الاقتدَاء بالزهراء والسير على خطاها والاطلاع والبحث عن حياتها وسيرتها الطاهرة.
وفي ذكرى مولدها نقول: أهلًا يا بضعة المختار، أهلًا يا أم السبطين وسيدَي شباب أهل الجنة، أهلًا يا راضية يا مرضية يا من حبك لكل الطاهرات هبةٌ وهدية، أهلًا يا سيدة نساء العالمين، أهلًا يا منبع الطهر ونموذج النقاء والصفاء.