ميلادُ الدرة المكنونة..بقلم/ أمل عباس الحملي
في ذكرى ميلاد أم الحسنين السيدة فاطمة الزهراء البتول الصديقة المباركة الراضية المرضية -سلام الله عليها- تعتبر فرصة ثمينة للنساء المسلمات ليقفن على حقيقة هُــوِيَّة المرأة المسلمة ومكانتها السامية في نظر الإسلام وفي ضوء النظام الإسلامي.
أهميّة إحياء هذه المناسبة العظيمة لرفع مستوى وعي المرأة المسلمة بمخاطر الحرب الناعمة التي يصطنعها أعداء الأُمَّــة ضد المرأة المسلمة.
إن الاحتفال بهذه المناسبة هو تذكير من مراتب التركيز بمولد فاطمة الزهراء التي تعد المثل الأعلى والأسمى والقُدوة الحسنة للمرأة المؤمنة فنحن بحاجةٍ اليوم إلى استعادة القُدوة والمُثل العليا في واقعنا في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الأُمَّــة العربية والإسلامية.
فاطمة الزهراء -عليها السلام- نموذجاً للمرأة اليمنية المسلمة التي تحلت بالصبر والأخلاق والقيم الفاضلة التي تربت عليها، ولأهميّة إحياء ميلاد سيدة نساء العالمين والاقتدَاء بسيرتها ونهجها وأفعالها؛ باعتبارها المثل الأعلى للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة.
ولذا.. تعد فاطمة الزهراء -عليها السلام- القُدوة الحسنة والنموذج الأرقى للمرأة من حَيثُ الكمال الإيماني بكل ما في ذلك من دلائل كبيرة وبراهين عظيمة.
أهميّة استلهام الدروس من حياة الزهراء -عليها السلام- لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة اليمنية المسلمة؛ بسَببِ العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب اليمني.
فالإسلام جاء ليمنح ويكرم المرأة المسلمة ويرفع شأنها من ذاتها في جميع المجالات لتكون هي الأعلى والأسمى في المقدمات.
فالمرأة اليمنية المسلمة قدمت أعظم النماذج في الصمود والتحدي والبذل والجهد والعطاء في مواجهة العدوان رافضةً التطبيع مع أعداء الإنسانية وأعداء الأُمَّــة، فالمرأة اليمنية أثبتت أنها جزءًا لا يتجزأ من الصمود اليماني والصعود الإيمَـاني بما قدمته من تضحيات ووفاء بالانتماء إلى جانب إخوتها الرجال في سبيل الله والدفاع عن الوطن والعرض وأمنه واستقراره بحكمةٍ وبصيرة في ظِل المسيرة القرآنية.