المرأةُ بين تكريم الإسلام وامتهان دعاة الحرية..بقلم/ عبدالإله الخضر
يحتفي المسلمون هذه الأيّام باليوم العالمي للمرأة المسلمة الذي يصادفُ ذكرى ميلاد فاطمة البتول الزهراء -عليها السلام-، حَيثُ تُعد هذه المناسبة والذكرى السنوية محطةً هامةً للتعرف على فضائلها ومناقبها الكثيرة فهي سيدة نساء العالمين وقدوتهن في العفة والطهارة وَسمو الأخلاق.
وَإذَا ما تحدثنا عن المرأة المسلمة وكيف كرمها الإسلام من وأد البنات في الجاهلية وامتهان كرامتها وعفتها عند دعاة الحرية في عالم اليوم نجِد الفرق الشاسع بين تكريم الإسلام للمرأة وامتهان وإذلال من يزعمون زوراً وبهتاناً أنهم يسعون إلى تحقيق حريتها والحفاظ على كرامتها كإنسان.
فديننا الإسلامي الحنيف هو الذي حافظ على إنسانيتها وكرامتها بعد أن كانت تدفن في مهدها وَتُباع في سوق النخاسة، حَيثُ صان كرامتها وَجعلها راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن تربية أولادها وعوناً لزوجها في تحمل أعباء الحياة بالشكل الذي يحفظ كرامتها ويصون عفتها، وَإذَا ما عدنا إلى وضع المرأة في المجتمع الغربي في عصرنا الحالي فالواقع ليس كما يصوره الإعلام الغربي، حَيثُ تتعرض المرأة للعنف والاضطهاد والقتل والتعذيب والاغتصاب إلى جانب بيعها وامتهان كرامتها وعفتها في سوق الدعارة وقد ورد في بعض التقارير أن أكثر البلدان التي تتعرض فيها المرأة لمثل هذه الانتهاكات غير الإنسانية أمريكا وكندا وبعض الدول الأُورُوبية.
والشيء الذي يدعو للاستغراب أن هذه الدول هي التي تتزعمُ المطالبة باحترام حقوق المرأة وهذا يؤكّـد كذب ونفاق تلك الدول الغربية وبذلك نستطيع القول إن الخطر الحقيقي على المرأة من دعاة حريتها واحترام حقوقها في عالمنا المعاصر والمنافق.