معهد أمريكي: حرب اليمن وصمة عار لواشنطن وإدارة بايدن استسلمت لمصالحها مع السعوديّة
أكّـد أن التصريحات الأمريكية بشأن إنهاء العدوان تظهر فقط أَيَّـام الانتخابات وتختفي بانتهائها:
المسيرة: متابعات:
كشف معهد دراسات أمريكي عن كذب وعود الرئيس بايدن الانتخابية بشأن الضغط على السعوديّة لوقف العدوان على اليمن.
وقال معهد “ريسبونسابل ستيتكرافت” الأمريكي، أمس الأول السبت، إن إدارة بايدن فشلت في متابعة أي من تهديداتها بمحاسبة السعوديّة، كما أنه ليس لديهم نية لفرض أية تكاليف أَو عقوبات عليها، وأنه بمُجَـرّد انتهاء الانتخابات النصفية، اختفى كُـلّ ذكر لمحاسبة محمد بن سلمان، وفي الواقع يبدو أن بايدن الآن يلبي كُـلّ احتياجاته.
وأكّـد المعهد الأمريكي أن إدارة بايدن تخلت عن تهديداتها ضد المملكة التي وجهتها رداً على دور الرياض في رفض خفض إنتاج النفط في أوبك بلس في أُكتوبر، إذ كان غضب البيت الأبيض من الخفض قد هدأ بالفعل بعد فترة وجيزة من انتخابات التجديد النصفي، ومنذ ذلك الحين كانت الإدارة سريعة جِـدًّا في تلبية الطلبات السعوديّة.
وأشَارَ معهد “ريسبونسابل ستيتكرافت” إلى أن إدارة بايدن ذهبت إلى حَــدّ الضغط ضد قرار جديد لسلطات الحرب على اليمن، والذي كان من الممكن أن يفرض إنهاء الدعم الاستخباراتي الأمريكي المتبقي للنظام السعوديّ، لكن في عهد بايدن، لا تستخدم الولايات المتحدة نفوذها للضغط على السعوديّة لتغيير سلوكها فقط، بل تمارس أَيْـضاً ضغوطاً على أعضاء الكونغرس لإرضاء السعوديّين.
وأفَاد بأنه بعيدًا عن إعادة تقييم العلاقة مع السعوديّة، تستسلم الولايات المتحدة بشكلٍ موثوق أمام المال والنفط السعوديّ ولا تفعل شيئاً للرد حتى عندما تعمل حكومتها بشكلٍ مباشر ضد المصالح الأمريكية، موضحًا أن الرئيس بايدن سمح للسعوديّة بالإفلات من العقاب، وأن تفعل ما يحلو لها.
وَأَضَـافَ المعهد الأمريكي أن زيادة التعاون العسكري مع السعوديّة هو بالضبط الأمر الخطأ الذي تفعله الولايات المتحدة، سواء كان هدف هذا التعاون استمرار الحرب على اليمن أَو أي مكان آخر، موضحًا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تبحث عن طرقٍ لتقليل وإنهاء المساعدة العسكرية التي تقدمها للسعوديّين في نهاية المطاف، بما في ذلك مبيعات الأسلحة، مبينًا أن هذا مهمٌّ لواشنطن حتى لا تساعد وتحرض على الجرائم السعوديّة المرتكبة بحق المدنيين في اليمن.
وبيّن أن السعوديّة هي المسؤولة عن الحرب التي تشنها منذ ما يقرب أكثر من ثماني سنوات ضد اليمن، حَيثُ كانت وصمة عار مزعزعة للاستقرار، وورطت الولايات المتحدة في جرائمها، مُضيفاً أنه لم يتوقع أحد أن بايدن يجعل السعوديّة دولة منبوذة، لكن تصميمه على التعامل مع العلاقة الأمريكية السعوديّة على أنها عمل كالمعتاد كان أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها خلال العامين الماضيين.