حقيقةُ الحقوق الأمريكية للمرأة.. الواقعُ والتجليات..بقلم/ زهران القاعدي
لو فتشنا في العالم الغربي وبالتحديد في الولايات الأمريكية عن وضع المرأة وما تتعرض له من انتهاكاتٍ جسيمة في حقها، لوجدنا حقائق صادمة وأرقاماً مهولة أكثر مما يتصورها العقل البشري، ولكشفنا حينها إعلامهم المزيف للحقائق وترويجهم الكاذب عن حقوق المرأة وما تتمتع به من حرية وكرامة، فالمرأة في المجتمعات الأمريكية مسلوبة الإرادَة والقرار مبتزة ضعيفة لا حول لها ولا قوة تستخدم كسلعةٍ للإتجار بها فقط، فأي حقوقٍ وأية حريةٍ يتغنى بها العالم الغربي عن المرأة وواحدة من كُـلّ ثلاث في الولايات الأمريكية يتعرضن لأبشع أنواع الإجرام والابتزاز والذل، فالمجتمعات الأمريكية لا تحكمها أية قوانين ترفع من مكانة المرأة وقدرها وتجعل منها امرأة ذات كرامة ورفعة.
ولو انتقلنا إلى تاريخ الحكومات سنجد حينها سجل الحكومات الأمريكية على مر تعاقبها حافلاً بالانتهاكات ضد المرأة سواءً على الصعيد الدولي أَو المحلي، فما انتهكته بحق نساء العراق وأفغانستان لا ينسى أبداً وسيظل شاهداً على حقيقة قبحها وإجرامها ضد المرأة وهو بحد ذاته كان معرياً وكاشفاً عن زيف ادعائها بحقوق الإنسان وهي الأولى عالميًّا منتهكة للحقوق خَاصَّةً ضد المرأة، فبالكاد لا نجد بلداً إلا وقد نالتهُ اليدُ الأمريكية الخبيثة ونالت بالدرجة الأولى المرأة فيه، فالسياسة الأمريكية اليوم تستخدم كُـلّ الطرق والأساليب في حربها ضد المرأة سواءً بحربها الجسمانية أَو بحربها الناعمة المخلة لكل القيم الإنسانية، فحقيقة الحقوق الأمريكية للمرأة التي تتغنى بها الولايات الأمريكية هي تلك الانتهاكات التي قد أحدثتها ولا زالت تحدثها إلى اليوم ضد المرأة في مختلف أنحاء العالم.