منهجُنا منهجُ فاطمة الزهراء..بقلم/ فاطمة محمد المهدي
تحتفي النساء في جهات الأرض بما سماه الغرب باليوم العالمي للمرأة، وهو بزعمهم يوم تكريم للمرأة… إلخ.
ولكن تكريم يسعون من خلاله تجريد المرأة من تعاليم الدين الحنيف، ومما يصونها ويحافظ على عفتها وطهارتها، فالمرأة التي تليق بالتكريم عندهم هي التي تشكلت وفق الأهواء والرغبات والشهوات، وقامت بدورها البطولي الكبير في تحريك عجلة المجتمع والتنمية والتطوير وفق قوانين ونزعات وسلوكيات لا تليق بها كامرأة مسلمة، يريدون جعلها امرأة خليعة منحرفة عن قيمها ومبادئها، وبمقياس غير مقياس الدين، ولكننا كمسلمين لا نعترف بيومهم ذاك، ولا بالمرأة التي يقصدونها ويريدونها، ويتحدثون عنها وعن إنجازاتها الوهمية في تاريخ المرأة المسلمة الحقة.
فنحن نهجنا الإسلام، وأسوتنا نساء الإسلام اللاتي عشن بالإسلام وللإسلام، سيدتهن فاطمة الزهراء بنت رسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله-.
في اليوم العالمي للمرأة المسلمة، نحتفي بميلاد الزهراء -عليها السلام-، ونمثِّلُ شخصيتَها العظيمة مبادئَ وقيماً وأخلاقاً وسلوكيات على منهج الله ودينه، ونجدد فيه تأسينا واقتدائنا بها؛ لأَنَّها من أعظم النماذج النسائية الربانية.
نجدد في هذا اليوم وهذه المناسبة العظيمة، الدعوة للحفاظ على كيان المرأة المسلمة، طفلة وفتاة وامرأة، أُماً وابنةً، وأختاً وزوجةً، قاعدة أَو عاملة، وعلى سموها ورفعتها ومقامها الكريم الحقيقي الذي أقامها الله عز وجل فيه بالإسلام، لا ما هو عليه العالم والمرأة فيه، من امتهان لكرامتها وشرفها وسموها، وتعريتها واستغلالها، وتحويلها إلى أدَاة وسلعة، وإبعادها عن الله، وتسخيرها للشيطان، تحت مسميات حقوق وحريات المرأة المزيفة وغير الحقيقية.
وتبرز المرأة اليمنية في هذا اليوم ممثلة للمرأة المسلمة بحق، المرأة الملتزمة، المرأة المجاهدة الصابرة في سبيل الله كما كانت منذ ظهور الإسلام، وما قبله منذ أسلمت ملكة سبأ لله رب العالمين طوعاً، واستنقذت شعبها من الكفر والضلال.
هذا؛ لأَنَّ المرأة اليمنية تمثل نماذج النساء المسلمات العظيمات، من أمثال السيدة خديجة زوجة رسول الله -سلام الله عليها-، وبناته من أمثال السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين والسيدة زينب -سلام الله عليهن-، وظهرت حقيقة انتماء المرأة اليمنية المسلمة جلية في مواقفها الإيمانية والجهادية منذ بدء العدوان العالمي الشيطاني على اليمن، وجهادها بالنفس وبذل المال والرجال والعمل في سبيل الله ورسوله ودينه.
وهو ما يغيظ أعداء الله في الداخل والخارج، ويجعلهم يحيكون المؤامرات والدسائس ضدها، وسعيهم الدؤوب بشتى الوسائل والأدوات لإفسادها كما أفسدوا نساء العالم، وبذلك يضمنون فساد المجتمع وفساد الدين وضياعه في النهاية، فهم يعرفون أن المرأة هي أَسَاس الأسرة والمجتمع، وسوره المنيع الذي إن سقط سقط معه المجتمع.
في هذه المناسبة العظيمة يوم الزهراء -عليها السلام-، الذي جعلنا منه اليوم العالمي للمرأة المسلمة، نهتف بكل فخر واعتزاز وانتماء لبيك يا زهراء، زهرائيات.. زينبيات.. حتى آخر نفس نتنفسه.
ولو كره المبطلون.