العدوانُ بالمثل والحصارُ قصاص..بقلم/ د. مهيوب الحسام
راهن العدوان على الشعب اليمني العظيم بأصيله ووكيله من أدواته التنفيذية الأعرابية السعوإماراتية، على شق الصف الداخلي للشعب مراراً وفشل وراهن على الحرب الاقتصادية وحصاره وتجويعه لهذا الشعب وفشل، نهب الثروات ونقل البنك المركزي وأوقف المرتبات وعمل على انهيار العملة الوطنية بسحب ما يستطيع منها ثم طبع التريليونات دون غطاء وفشل، وراهن على الحرب الإعلامية وسخر كُـلّ إمبراطورياته الإعلامية لنشر الشائعات والأضاليل والزيف وافتراءات وأكاذيب وأنفق عليها ملايين بل مليارات الدولارات فتم تفنيدها ودحضها وبحقائق الإعلام الحربي لمجاهدي الجيش وبوعي الشعب سقطت وفشل.
وراهن على الاختلالات الأمنية وزرع من خلاياه الإرهابية ما زرع وتم كشفها تباعاً وفشل وأرتد كيده إلى نحره، وراهن على تزييف الوعي فأزداد الشعب وعياً وكلما أمعن في عدوانه وقتله وحصاره وتجويعه وخنقه لهذا الشعب لخلخلة الوضع وتثوير الشعب ضد قيادته وفقده الثقة بها فازدادت ثقة الشعب بقيادته وجيشه وزاد رفده للجبهات بالمال والرجال، فعلى ماذا يراهن?
راهن على تثبيت أقدامه في الأراضي اليمنية التي احتلها ببناء القواعد العسكرية في الجزر والموانئ والمنافذ وبعون الله طور هذا الشعب بقيادته وجيشه من قوته وأسلحته وقدراته الصاروخية وأصبحت تلك القواعد تحت مرآه ومرماه وقد أوصل بفضل الله وتأييده بعضاً مما صنع وطور إلى بقيق أرامكو ورأس تنورة وغيرها ويمضي متوكلاً على الله في تطوير قدراته العسكرية استعداداً للحسم والمعركة الفاصلة مع هذا العدوان وهو يعلم ذلك، فعلى ماذا يراهن?
اقتربت بعون الله معادلة النفط مقابل النفط والرد والردع مقابل العدوان، والمنشآت مقابل التجويع والمطار بالمطار والميناء بالميناء والحصار قصاص؛ لأَنَّ العدوان الذي انفرد بهذا الشعب وأوغل في قتله للعام الثامن أمام أنظار العالم وتواطؤ ومشاركة معظمه لا يدرك أن هذا الشعب مع الله والله معه ولكنه عندما سيذوق العذاب على يد هذا الشعب وبما مكنه الله حينها لن يجنح للسلم فحسب بل سيأتي مرغماً إلى حَيثُ القرار فإذا كان قرار إعلان الحرب العدوانية علينا من واشنطن فَـإنَّ وقفها في صنعاء ومن صنعاء فقط.
أخيراً وبعون الله فَـإنَّ انتصار هذا الشعب العظيم لن يتوقف عند الحدود الديموغرافية والجغرافية لليمن الطبيعية بل ستمتد تأثيراته لما هو أبعد من ذلك أولها خروج وطرد قواعد دول الاستعمار الأجنبي من المنطقة كلها وسيكون هذا النصر العظيم ملهماً لكل شعوب الأُمَّــة المستضعفة من فلسطين إلى السودان وسوريا وليبيا والعراق ولبنان والبحرين والصومال وبه ستحرّر فلسطين وقبلة المسلمين الأولى وفي الطريق تحرير كُـلّ مقدسات الأُمَّــة، والله مولانا وهو خير الناصرين.