والسلامُ ختام ..بقلم/ فهد شاكر أبو رأس
لن تأمن مصالح دول العدوان في المنطقة دون مراعاة واحترام مصالح اليمن وسيادته، واشتراط السياسي قبل الإنساني في تصريحات المندوب الأمريكي في مجلس الأمن، تكمن فيه عرقلات واضحة لمسار التفاهمات الإيجابية، بغية توريط النظام السعوديّ في مغبة الاستخفاف بمعاناة الشعب اليمني، وعواقب استمرار العبث بمقدرات اليمن وثرواته، وأكبر من ذلك عقدة في المنشار، لهجة العداء في تصريح مندوب مملكة المنشار، في مجلس الأمن، لهجة ناتجة عن احتمالين اثنين لا ثالث لهما، وهي أن المندوب السعوديّ في مجلس الأمن معزول تماماً عن الواقع، وليس لديه أية معلومات كافية ومحدثة عن عاصمة بلاده، أَو أن الفشل قد وصل ببلاده إلى حَــدّ الاكتفاء بالمناورة، والمراوغة بالوقت، رغم ضيق الوقت أمامها وضيق الخيارات أمام معسكرها، وهي المهجوسة بأمن الطاقة، ونمو الاقتصاد.
وفي كلتا الحالتين: سوف يظل تعاطي صنعاء مع السلام تعاطٍ إيجابي، في حال تعاطت معها دول العدوان بكل إيجابية، والإيجابية هنا تعني مغادرة مربع الأقوال إلى الأفعال، ما لم فَـإنَّ اليمن بعون الله وتأييده، قادر على قلب الطاولة، ونسف كُـلّ الأولويات لدول العدوان، وتحويل المنطقة بكلها إلى ساحة خصبة لنشوب معركة ضارية لا تبقي ولا تذر، الخاسر الوحيد فيها، هو اللاعب على الوقت، والبائع للكلام، أما اليمن لم يعد لديه ما يخسره أكثر مما قد خسر، ولن تستطيع دول العدوان في المنطقة أن تأمن مصالحها دون مراعاة واحترام مصالح اليمن واليمنيين، وإلى ذلك الحين سوف تبقى مطالب شعبنا اليمني، المشروعة والمحقة، أولوية ملحة، وبوابة عبور وحيدة وإجبارية لمن أراد السلام، والسلام ختام.