أكثر من 200 خرق لاتّفاق الحديدة خلال يومين من بينها غارات بالطيران التجسسي وقصف مدفعي وجوي
المسيرة: خاص
يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ أعمال التصعيد في الساحل الغربي، وسط تحذيرات متصاعدة من مغبة إصرار العدوان ورعاته بقيادة أمريكا على تفجير معركة واسعة في البحر، حَيثُ سجلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في الحديدة خلال اليومين الماضيين نحو 200 خرق بمشاركةٍ لافتة ومتصاعدة للطيران التجسسي والقتالي.
وأفَادت مصادر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق بأنها سجلت خلال اليومين الماضيين أكثر من 180 خرقاً وانتهاكات أُخرى، تمثلت في الاعتداءات والغارات والقصف الناري على منازل وممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة من الحديدة.
وبيّنت المصادر أن حيس والجبلية تعرضت خلال اليومين الماضيين لعدد من الغارات بالطيران التجسسي المقاتل، في حين يؤكّـد هذا النوع من الخروقات مدى تواطؤ الوسيط الأممي مع انتهاكات وتصعيد العدوان ورعاته وأدواته، لا سيَّما أن القصف الجوي والمدفعي والناري يتواصل في ظل تواجد البعثات الأممية في الحديدة، فضلاً عن تعرضها في بعض الأحيان للمقذوفات المدفعية والصاروخية والنارية التي يطلقها المرتزِقة باستمرار.
كما شملت الخروقات استحداث قوى العدوان لعدد من التحصينات القتالية في حيس، في تأكيد على أن تحالف العدوان ورعاته وأدواته يعدون العدة لتصعيد واسع في البر والبحر، فضلاً عن قيامهم بكل الانتهاكات التي تجعل من الملفات الإنسانية أكثر تعقيداً بما يصب في استمرار معاناة المواطنين ومفاقمتها.
وفي ظل استمرار السلوك العدواني الأمريكي السعوديّ الإماراتي والصمت الأممي، فَـإنَّ المؤشرات تؤكّـد أن صبر الطرف الوطني لن يطول أمام هكذا انتهاكات تستهدف الأمن والجبهة الداخلية وتستهدف المواطنين، فيما أن إطالة أمد تعليق ما يرتبط باتّفاق السويد يؤكّـد أن الوسيط الأممي بات غير مؤهل لقيادة أية جهود جدية من شأنها إحلال السلام وإزاحة معاناة المواطنين.