جهودٌ قبّلية تنهي 3 قضايا قتل في ضوران آنس بحضور رئيس المنظومة العدلية
المسيرة| خاص:
تواصل القبائلُ اليمنية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية جهودها في إصلاح ذات البين، ولمّ شمل اليمنيين، وتوحيد الكلمة والصف اليمني، محقّقة العديد من الإنجازات، والتي كان آخرها إنهاء ثلاث قضايا قتل في مديرية ضوران بمحافظة ذمار، أمس الأول.
تمكّنت وساطة قبلية بإشراف رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي، الخميس الماضي، من إنهاء ثلاث قضايا قتل بمديرية ضوران، الأولى بين أسرتين من آل الفقيه، والثانية آل الجبلي وآل الفقيه، والثالثة بين قبائل حلة هداد مخلاف بن حاتم وبني هيسان من مخلاف الجبل.
ففي القضية الأولى، وفي الصلح القبلي الذي تقدمه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، وعضوا مجلسَي النواب والشورى، محمد النهمي وعبده العلوي، بعزلة الصيح، وبحضور عدد من القيادات المحلية والأمنية والقبلية، أعلن أولياء دم المجني عليه وضاح حسين أحمد الفقيه، العفو عن الجاني خالد أحمد صالح الفقيه، لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة يحفظه الله في إصلاح ذات البين، وتضميد الجراح، ولم الشمل، وتوحيد الكلمة والصف لمواجهة العدوان والأخطار التي تتهدّد اليمن، الأرض والإنسان.
وفي الثانية، وخلال لقاء مماثل أعلن أولياء أعلن أولياء دم المجني عليه، حميد علي صالح الجبلي، العفو عن الجاني، بليغ محمد أحمد الفقيه، لوجه الله تعالى واستجابة لدعوة قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، في إصلاح ذات البين.
أما القضية لثالثة والتي وقعت أحداثها قبل 14 عاماً، وفي لقاء قبلي مماثل في منطقة القطعة، بحضور رئيس المنظومة العدلية، وقبائل آنس، عقدت قبائل حلة هداد مخلاف بن حاتم، وبني هيسان مخلاف الجبل، صلح قبلي.
وفي الصلح القبلي، أعلن كلاً من طرفا القضية عفو ومسامحته للأخر، مغلقين بذلك ملف القضية.
وخلال اللقاءات، أشاد عضو السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، بمبادرة قبائل آنس في إنهاء الخلافات وحل القضايا الاجتماعية بطُرق أخوية ومُرضية للجميع، مثمنا عفو أولياء الدم، الذي يعكس قيم الوفاء والعفو والتسامح إرضاء لله تعالى.
واعتبر تلك المواقف المشرّفة خطوة إيجابية تغيظ العدوان وأدواته، وقال: “مثلما تفوقنا بصواريخنا ومسيّراتنا في الجانب العسكري، تتصدّر القبيلة اليوم مواقف العفو والصفح والتسامح”.
وأضاف: “نقول للعدوان قبيلة آنس تتعافى، وتوصل رسالة بالعفو والتسامح بين أبنائها، وأن العدوّ هو دول العدوان”، داعياً الجميع إلى المبادرة والمسارعة في حَـلّ القضايا المجتمعية، وإنهاء قضايا الثارات، ونبذ الخلافات، وتعزيز وحدة الصف الداخلي.
وأكّـد الحوثي أهميّة تعزيز التسامح في أوساط القبائل، مثمناً جهود المشايخ وكل من سعى في حَـلّ القضايا ومعالجها وإنهائها.
بدورهم أشاد الحاضرون بعفو أولياء الدم، وجهود الساعين في تقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين، وإنهاء القضايا المجتمعية، ما يعكس قيم التسامح وأصالة القبيلة اليمنية.