الظروفُ المعيشية الصعبة تدفعُ جندياً مرتزقاً إلى الانتحار في عدن المحتلّة
المسيرة: متابعات:
في ظروفٍ اقتصاديةٍ ومعيشيةٍ صعبةٍ يعيشُها سكانُ المحافظات المحتلّة، أقدم جنديٌّ في ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي على الانتحار، في مدينة عدن، الأمر الذي يعكس الحالة النفسية السيئة للمجندين المرتزِقة الموالين للاحتلال الإماراتي.
ووفقاً لمصادر إعلامية، أمس، فقد أقدم الجندي المرتزِق “بشران أبو وسام”، في العقد الرابع من عمره، على الانتحار بمدينة إنماء السكنية، وذلك؛ بسَببِ الظروف المعيشية الناتجة عن تردي وتدهور الوضع الاقتصادي في المحافظات المحتلّة.
وبينت المصادر أن عملية الانتحار جاءت عقب إقرار حكومة المرتزِقة الأسبوع الماضي، رفع سعر التعرفة الجمركية من 250 – 750 ريالاً، بالإضافة إلى رفع سعر المشتقات النفطية والغاز، ورفع تعرفة الكهرباء والمياه، وسط تحذيرات أطلقتها حكومة الإنقاذ الوطني من انعكاس القرارات الكارثية التي ستضاعف معاناة الشعب اليمني.
إلى ذلك يرى ناشطون حقوقيون أن ظاهرة الانتحار في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان، اتسعت خلال الآونة الأخيرة؛ بسَببِ الانهيار الاقتصادي غير المسبوق هناك، وسط استمرار تدهور سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وتراجعه في تلك المناطق بنسبة 22 % منذ أبريل الماضي، وفق تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.
ولفت الحقوقيون إلى أن السياسات الاقتصادية الفاشلة لحكومة المرتزِقة انعكست بشكلٍ كبير على معيشة المواطنين، في ظل اتساع رقعة الفساد المالي والإداري والأخلاقي وعدم تسخير إيرادات الموانئ والمطارات والضرائب والجمارك، بالإضافة إلى موارد النفط الخام البالغة 14 مليار دولار منذ العام 2016م، للتنمية وتحسين الخدمات الأَسَاسية في أسعار المواد الغذائية والكهرباء والمياه والصحة والنقل.