بريطانيا تكشفُ عن وجهها القبيح.. بقلم/ راكان علي البخيتي
من خلال التصريح الذي تحدّث فيه وزير الخارجية البريطاني اتضحت الصورة الحقيقية على أن بريطانيا لها الدور الكبير وراء كُـلّ معاناة الشعب اليمني وأن ما حصل من حصارٍ وتجويع، وقتل، ودمار للشعب اليمني فَـإنَّ بريطانيا تقف جنباً إلى جنب مع أمريكا وأدواتها الاستعمارية ودليل قاطع على أن بريطانيا شريكة في الحرب على اليمن، وتدعم بالمال والسلاح.
ولا غرابة من ذَلك، فالتاريخ يتحدث عن البريطانيين بأنهم أصحاب دسائس ومؤامرات ضد الشعب اليمني منذ أن كانوا في جنوب اليمن فقد كان لبريطانيا في جنوب اليمن تاريخ أسود وصفحة سوداء امتلأت سطورها بجرائمهم البشعة ضد إخواننا في الجنوب، حَيثُ مارسوا ضدهم شتى أنواع الظلم حتى وصلوا بإفسادهم إلى خلخلة العقيدة الصحيحة في الدين وبادروا إلى نزع القيم والأخلاق ونشر الفساد حتى ظهر في البر والبحر وحدث ما لم يكن في الحسبان لولا، قيام ثورة 30 نوفمبر وجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، لكان الأمر أشدَّ وأمرَّ.
ونحن اليوم نشاهد ونسمع أن بريطانيا صرحت برفع الدولار الجمركي إلى 750 وفي هذا التوقيت هو دليل قاطع على أن بريطانيا لا تريد التوصل إلى السلام، وأن لديها رغبة في مفاقمة المعاناة للشعب اليمني.
فقد جاء الوقت المناسب لكي يعرف الشعب اليمني العدوّ الحقيقي الذي يقتل ويشرّد وينهب الثروات النفطية والغازية ويقف وراء الحصار ويؤيده على الشعب اليمني، ولا يريد للشعب سوى الموت والمعاناة المُستمرّة.
فلا بُد من رفع الجاهزية ورفد الجبهات بالمال والرجال ودعم التصنيع الحربي، وتشجيع القطاع الزراعي.
من أجل مواجهة كُـلّ هذه المؤامرات على شعبنا اليمني العظيم.