العدوان وأدواته يواصلون الانتهاكات في الحديدة وسط صمت أممي يهدّد جهود السلام
المسيرة: الحديدة
صعّد تحالُـفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقتهم، أمس الاثنين، الخروقات الفاضحة لاتّفاق الحديدة، في تأكيدٍ جديد على تمسك أمريكا وأدواتها المحليين والإقليميين بخيار التصعيد وتفجير المعركة بعد اقتراب انفراجة تخفف من معاناة اليمنيين.
وفي جديد الانتهاكات سجلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان، أمس الاثنين، أكثر من 100 خرق خلال 24 ساعة.
وبيّن مصدر في غرفة العمليات، أن حصيلة آخر 24 ساعة وصلت إلى 110 خروق، من بينها مشاركة للطيران التجسسي والقتالي، وهو الأمر الذي يؤكّـد مدى تمسك القوى الباغية بالتصعيد وتبديد مساعي السلام التي تحتضنها صنعاء وتحرص من خلالها على التخفيف من معاناة المواطنين.
وأوضح المصدر أن من بين الخروقات 3 غارات لطيران تجسسي على الجبلية وَحيس واستحداث تحصينات قتالية في الجبلية وحيس، في إشارةٍ إلى أن تحالف العدوان يعد العدة لخوض معركة واسعة في البحر، في حين أن المشاركة المتصاعدة والفاضحة للطيران التجسسي القتالي في ظل تواجد البعثات الأممية في الحديدة، يكشف مدى التواطؤ الأممي مع ممارسات العدوان كما يؤكّـد تنصل الوسيط الأممي عن دوره كراع لتنفيذ الاتّفاق، وبات دوره هو التغطية المتواصلة على أعمال العدوان والحصار والانتهاكات اليومية الفاضحة.
وأشَارَ المصدر إلى أن 12 خرقاً بقصفٍ مدفعي لعدد 44 قذيفة وَ83 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
يشار إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته يرتكب بشكلٍ يومي خروقات فاضحة وسط تواجد البعثات الأممية التي لم تحَرّك ساكناً إزاء الانتهاكات اليومية، فضلاً عن تعرضها في بعض الأحيان للقذائف والنيران الطائشة التي يطلقها المرتزِقة، والتي تحظى بصمتٍ أمميٍ مطبق، في تأكيد على أن الأمم المتحدة قد تخلت عن دورها كراع للاتّفاق، وصارت تنفذ خطوات شكلية ساعدت المرتزِقة ورعاتهم على ارتكاب المزيد من الانتهاكات في مسار عرقلة الملفات الإنسانية وتعكير أجواء السلام.
وبهذه الخروقات والانتهاكات وسط الصمت الأممي، فَـإنَّ تحالف العدوان لا يسعى فقط لعرقلة الملفات الإنسانية التي تضمنها اتّفاق الحديدة، بل يعمل على إفساد جهود السلام الجارية التي تحتضنها صنعاء بغرض التخفيف من المعاناة، وهو الأمر الذي يؤكّـد مدى مراهنة دول العدوان ورعاتها الدوليون على الإبقاء على معاناة المواطنين كورقة حرب تستخدم لإركاع الشعب اليمني وإخضاعه للإملاءات الخارجية.