عبد السلام: على العالم العربي والإسلامي الضغط على السويد لتقديم اعتذار رسمي
المسيرة | خاص
أكّـد الناطقُ الرسمي لأنصار الله رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أن خروجَ الشعب اليمني في مسيرات الغضب ضد جريمة إحراق المصحف الشريف في السويد، يعتبر من المواقف الناصعة على مستوى العالم العربي والإسلامي، وأن هذه الجريمة ستكون لها تداعيات كبيرة ومؤثرة، داعياً الدول الإسلامية للضغط على السويد لتقديم اعتذار رسمي.
وقال عبد السلام في حديث للمسيرة، إن “الموقف الذي عبر عنه الشعب اليمني في مسيرات الغضب، والمواقف الرسمية والعلمائية والحزبية في اليمن، هي من أنصع المواقف في العالم العربي والإسلامي”.
وعلى امتداد الـ48 ساعة الماضية شهدت المحافظات الحرة تظاهرات ومسيرات ووقفات حاشدة استنكارا لإقدام متطرفين في السويد على إحراق نسخة من المصحف الشريف، وتساهل حكومة السويد مع هذه الجريمة.
وأكّـد عبد السلام أن “جماهير الشعب اليمني خرجت لدافع واحد، وهو المسؤولية أمام الله للقيام بالواجب الحقيقي في الانتماء للإسلام”.
وحول الجريمة وأبعادها أكّـد عبد السلام أن “استهداف القرآن الكريم بما يمثله هو محاولة لكسر هذا العنصر المقدس للمسلمين وهو اعتداء مباشر على كُـلّ مسلم غيور على دينه”، مُشيراً إلى أن “إحراق نسخ من المصحف يهدف لإعادة تجريف الإسلام وتقديمه على أنه وراءَ التطرف والإرهاب بعد أن اندثرت كُـلَّ المؤامرات السابقة”.
وَأَضَـافَ أن “الادِّعاءَ بأن حرق المصحف يأتي ضمن حرية التعبير كذبة كبرى وخداع رهيب في أغلب الدول التي تتشدق بالحريات”
وكان رئيس وزراء السويد قد حاول تبرير الجريمة، مدعياً بأنها تأتي ضمن سقف “حرية التعبير” و”الديمقراطية” ووصفها بأنها “عمل قانوني”.
وأوضح عبد السلام أن “دعاوى الحرية عندما تتعارَضُ مع الفطرة الإنسانية فهي انتكاسة للبشرية” مُشيراً إلى أن “ازدواجية المعايير في العالم تجاه مفهوم حرية التعبير أصبحت واضحة”.
وبخصوص تداعيات الجريمة أوضح ناطق أنصار الله أن “استهداف القرآن الكريم سيؤدي إلى فوضى في السويد وغير السويد؛ لأَنَّ هذا الاستهداف خطير ومؤثر في المستقبل”
وأشَارَ عبد السلام إلى أن موقفَ بعض الدول العربية والإسلامية تجاه الجريمة ضعيفٌ بالمقارنة مع مواقف أُخرى لها ضد شعوب ودول المنطقة، مذكراً في هذا السياق بـ”الحملة الكبرى” التي شنها النظام السعوديّ ضد وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، على خلفية انتقاده الحرب العدوانية على اليمن، برغم أنه تصريحاته كانت طبيعية ولم تستدع كُـلّ تلك الحملة.
وأكّـد ناطق أنصار الله أن “المطلوبَ من الأنظمة الإسلامية هو أن تضغَطَ على السويد لتقدم اعتذارٍ رسميٍّ للعالم العربي والإسلامي”.