إحراقُ المصحف فجورٌ وعدوان.. بقلم/ غازي منير
نقول لأعداء الله وعلى رأسهم اليهود في أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وكلّ بقاع الأرض: أظننتم أنكم بجلبكم للفرق الغنائية والترفيهية إلى بعض الدول العربية قد انسيتمونا كتاب الله حتى تقوموا بإحراقه، فسحقاً لكم وخبتم وخابت مساعيكم وآمالكم، ألقوا نظرة إلى اليمن فها هنا شعب مؤمن حر صابر مجاهد وإلى شعوب دول محور المقاومة فنحن وهم نشكل أُمَّـة معتصمة بحبل الله ومتمسكة بقرآنها الكريم ونبيها وأهل البيت -عليهم السلام-.
ونحن نعلم بمدى انحطاطكم وعداوتكم لنا كأمة إسلامية وإلى ديننا وكتابنا ونبينا ومقدساتنا، حتى وإن أبديتم غير ذلك وخدعتم بعض السذج والمنحطين والمنبهرين بثقافتكم، وأما أغلبية الشعوب العربية والإسلامية فهم يقرأون كتاب الله ويعلمون منه أنكم العدوّ الألد: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، وأنكم تعضون على أناملكم من شدة غيظكم منا: (وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ)، وأنكم ما تودون أن ينزل علينا من خير من ربنا” (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ).
وعلينا كشعب يمني بشكل خاص الذين لنا هُــوِيَّة إيمانية قوية وكأمة إسلامية في مختلف الدول العربية والإسلامية أن نتمسك بكتاب الله أكثر ونجسده في ثقافتنا وأخلاقنا وأعمالنا فنحن أُمَّـة يقع على عاتقها النهوض بدين الله ونشره ونصرة المستضعفين ومقارعة الطغاة والظالمين والجهاد ضدهم بالكلمة والسلاح وبكل عمل يغيظهم، وَأَيْـضاً علينا أن نتمسك برسولنا محمد بن عبدالله -صلوات الله عليه وآله- فهو القُدوة والأسوة الحسنة، وهم أرقى وأعظم من جسد القرآن الكريم وعمل به وأحبط مؤامرات اليهود وأذلهم، وعلينا أن نتمسك بأعلام الهدى من أهل البيت عليهم السلام.
ونكون كما أرد الله لنا أن نكون أُمَّـة واحدة كتابها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة وعدوها واحد وما نحن في اليمن وشعب محور المقاومة إلا كذلك.
وحيثُ إننا ندين ونستنكر بأشد العبارات ما تقوم به قوى الشر والعدوان من سلسلة إساءَات إلى ديننا الإسلامي الحنيف بتوجيه وتخطيط من اللوبي الصهيوني والذي كان آخرها إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد.
وعلينا أن نعلن السخط الكبير ضد الأعداء وأن نترجم سخطنا ضدهم في مواقف عملية كمقاطعتنا لبضائعهم ومنتجاتهم، حيثُ إن سلاح المقاطعة فعال ومؤثر ومجرب فهو سيحد من ازدهار ونمو اقتصادهم، وعلنا أن نعد عدتنا وعتادنا أكثر وأكثر لنكون بمستوى المسؤولية ونستطيع أن نواجهَهم إعلامياً وثقافيًّا وفكرياً وسياسيًّا وحتى عسكريًّا وأن نستمد العون من الله وكتابه المقدس ونبيه الأكرم وما اليهود إلا أوهن من بيت العنكبوت كما أخبرنا الله في محكم كتابه ومن أصدق من الله قيلاً ومن أصدق من الله حديثاً.