إحراقُ المصحف استهدافٌ للأُمَّـة الإسلامية.. بقلم/ محمد الضوراني
إن إحراق نسخ من القرآن الكريم الذي يعتبر هو المنهج الذي وضعه الله للبشرية وَاستقامتها وصلاحها في ظل استهداف الشيطان وأنصار الشيطان للبشرية لإضلال البشرية عن سبيل الله وعن طريق الحق وعن الاستقامة التي من خلالها تستقيم كُـلّ أمور الناس وفق منهج صحيح يصلح أحوالهم ويجعلهم يعيشون في رعاية الله وتوفيقه في هذه الدنيا وفي الآخرة.
إن محاولة اليهود وأمريكا ومن تعاون معهم من السالكين لطريقهم والذين يتحَرّكون وفق ما يريد الشيطان لإطفاء نور الله وأن يسود الخير وفق منهج الله وتعاليم الله.
إن إحراق القرآن الكريم استهداف لكل البشرية وبالأخص الأُمَّــة الإسلامية في أقطار الأرض، هو استهداف للخير، استهداف للأخلاق والمبادئ والقيم التي رسمها الله لعباده، هو استهداف للنفوس وضلالها لتنسى دين الله وتنجر وفق الشهوات والرغبات، هو استهداف للضوابط التي أمرنا الله أن نسير من خلالها في إعمار الأرض وفي إصلاحها، هو استهداف للأمن والاستقرار للبشرية وتعريضها للمخاطر الكبيرة عندما تفقد إيمانها ودينها ومنهجها الإلهي وتنجر نحو الانفلات الأخلاقي.
إن محاولة الغرب وبتخطيط إسرائيلي وأمريكي لاستهداف هذا الدين ومحاولة نزعه من النفوس كي تفقد هذه الأُمَّــة الغِيرةَ والشرف والحرية والقيم والأخلاق والثقافة الصحيحة، عندما يتحَرّك الغرب لتنفيذ المخطّط الإسرائيلي ودعم الإلحاد والفسق والانحراف والفساد والضلال والإضلال كُـلّ ذلك لتعبيد البشرية لحكم الشيطان وعبادة الشيطان وأعوان الشيطان من الكفار والمنافقين الذين أمرنا الله أن نحذر منهم ومن مخطّطاتهم القذرة في إفساد الأرض وانحراف الناس عن الهدى والصلاح.
نجد اليوم وفي كُـلّ فترة إحراق نسخ من القرآن والله من حفظه من أن يتمكّن هؤلاء الكفار والمنافقين من تحريفه فحاولوا تفسير القرآن حسب ما يريدون هم، رغم ذلك القرآن كتاب الله ومنهج الله ومحاولة إحراق نسخ من القرآن الكريم هي محاولة من اليهود لنزع الغيرة والحمية والشرف من نفوس الكثير من أبناء هذه الأُمَّــة ليكونوا مفرغين من كُـلّ القيم والمبادئ والأخلاق ويتحَرّكون بثقافة غربية في إضلال البشرية، هو رسالة من اليهود أننا نعادي هذا القرآن الذي تجتمعون من خلاله؛ لأَنَّه كتاب الله.
خرج الملايين من الشعوب الإسلامية ضد من يستهدفون ديننا ويستهدفون منهجنا وَيستهدفوننا لإضلالنا عن طريق الاستقامة، إن استهداف الغرب للقرآن الكريم مرفوض من كُـلّ المسلمين بكافة طوائفهم ومذاهبهم فالقرآن هو الجامع لكل الأُمَّــة هو الموحد لكل المسلمين رغم ما تحَرّك من خلاله الكفار والمنافقين في زرع الخلافات والمشاكل والنزاعات بين الأُمَّــة الإسلامية القرآن الكريم هو الضمان لعودة الأُمَّــة للطريق المستقيم لإصلاح واقعها للحفاظ على دينها للحفاظ على سلامتها من الوقوع في الضلال، الضلال الذي يؤدي بالبشرية للهلاك في الدنيا قبل الآخرة.
إن مقاطعتنا للدول التي تستهدفنا وتستهدف ديننا والقرآن الكريم والرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- أمر واجب ولا بُـدَّ على كُـلّ الأُمَّــة في هذا العالم حماية هذا الدين ومواجهة أعداء هذا الدين بحزم وتوحد وثبات وأن نعرف عدونا الحقيقي الذي أمرنا الله أن نحذر منه ونواجه مؤامراتهم بكل وعي وإيمَـان وبصيرة.
نحن أمام اختبار إلهي في مواجهة الشيطان وأعوانه في حماية أنفسنا من السقوط والانحراف الذي يعمل عليه الأعداء لنخسر بذلك ديننا وثقافتنا القرآنية ونخسر بذلك الدنيا ورعاية الله لنا وننال العذاب الشديد والخسارة الكبيرة يوم الحساب.