إلا القرآن.. بقلم/ احترام عفيف المُشرّف
السويد السوداء أخرجت قبحها وضغينتها وأحرقت قلب أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض باستثناء الحكام الأذلاء الذين سكتوا ويسكتون عن هذا المنكر واتِّخاذ المواقف المشرفة التي تليق بالإسلام والمسلمين ضد من يهين مقدساتهم وكذلك العلماء الذين نسوا أن يأخذوا أوامرهم من الله وكتاب الله ويلزموا حكام المسلمين بتنفيذها، وقلبوا الأمور وأصبحوا يأخذون أوامرهم من الحكام ويلبسونها لباس الدين.
السويد من سود الله قلوبهم وأعمى بصيرتهم وأحبط أعمالهم قاموا بإحراق أقدس وأجل وأعظم كتاب على وجه الأرض القرآن الكريم، في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين تحت مسمى حرية الرأي، هذا ما قامت به السويد وقبلها الدنمارك وفرنسا وغيرهم ممن يتعمدون الإساءة للإسلام ولمقدسات الإسلام ونبي الإسلام.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها انتهاكات على مقدسات الإسلام والتي في كُـلّ مرة تنتهي بالشجب والإدانة من ناحية المسلمين والادِّعاء بأن هذا يندمج تحت حرية الرأي من الجانب الآخر.
فهل آن الأوان للمسلمين أن يتخذوا إجراءات عملية ضد من يسيء لمقدساتهم، هل آن الأوان لعلماء المسلمين أن يتولوا قيادة الأُمَّــة والتحَرّك وفرض ما فرضه الله على الحكام الذين يتولون أعداء الله، ويتم المقاطعة التامة للدول التي تسيء لمقدساتنا وإغلاق سفارات كُـلّ الدول الإسلامية في تلك الدول وطرد سفرائهم من بلدان المسلمين وحجب قنواتهم من القمر العربي نايل سات ومقاطعة بضائعهم وعدم الاستيراد منهم أَو التصدير لهم؟.
هل يستطيع أن يقود علماء المسلمين ومن ورائهم كُـلّ بلدان الإسلام حملة عملية غاضبة على من يسيء لمقدساتهم تجعلهم يعيدون النظر في سلوكياتهم تجاه العالم الإسلامي والذي يمثل قوة لا يستهان بها لو اتخذ موقفاً مشرفاً تجاه تلك التصرفات المهينة لمشاعر المسلمين.
لا بد للعالم الإسلامي أن يستيقظ من سباته وأن يبدأ أولاً باقتلاع الحكام الذين رضوا بهذا الهوان الحكام الذين رضوا بأن تدنس أرض الحرمين الشرفين وأن تفتح بها المراقص وأعياد الهالوين، الحكام الذين رضوا أن يدخل بلادهم الشواذ والمثليين، وينشروا ثقافة التفسخ الأخلاقي والانحلال الديني بين شعوبهم عليهم اقتلاعهم كشجرةٍ خبيثة اجتثت من فوق الأرض ولن يكون لهم قرار، وعليهم أَيْـضاً محاكمة علماء البلاط الذين هم أَسَاس الداء وأصل العلة فهم من سكتوا عن المنكرات وهم من أفتوا وحرموا الخروج على الحاكم الظالم الفاسد وهم من شرعنوا الذلة والمسكنة على المسلمين.
فإذا حدث هذا واقتلع الحكام واقتلع العلماء التابعون لهم وقتها ستقوى شوكة المسلمين وسيكون موقفهم ضد عدوهم مؤيداً مؤزراً قال تعالى: {وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} من سورة محمد- آية (4).