مدير مكتب رئاسة الجمهورية: القرآن الكريم يمثل لنا العزة والقوة واليهود يحاولون فصل الأُمَّــة عن كتاب الله
المسيرة – محمد الكامل
أكّـد مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، أن خروجَ الشعب اليمني في مسيرات غاضبة للتنديد بإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد ليس غريباً؛ لأَنَّه شعب الإيمَـان وشعب الحكمة وشعب ارتبط بالقرآن الكريم وأعلام الهدى، موضحًا أن الخروج الجماهيري الغاضب كان للتعبير عن غضبنا واستيائنا لما أقدمت عليه السويد وأُورُوبا بشكلٍ عام التي جعلت من ساحاتها ميداناً للإساءَات إلى النبي -صلوات الله عليه وآله وسلم- وإلى القرآن الكريم وإلى المقدسات.
وأضاف: “نحن ندرك هنا أن اليهود الملاعين هم أعداء الماضي والحاضر والمستقبل وأن الصراع معهم داخل القرآن الكريم واضح والذي فضحهم وعراهم وكشف خططهم وأساليبهم وهم يدركون ماذا يعني القرآن الكريم وماذا يعني لنا”.
وأكّـد أن القرآن الكريم يمثل لنا عزتنا ومصدرا هاما هو المصدر الأَسَاسي لشعبنا، ولقوتنا، لقوة الأُمَّــة بكلها ولذلك يحاولون أن يفصلونا عن القرآن وعن المقدسات؛ لأَنَّهم يدركون أن سر قوتنا مرتبط بمدى تمسكنا بالقرآن الكريم.
من جانبه أوضح وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن الخروج الجماهيري الكبير للشعب اليمني حمل العديد من الرسائل، فهو يوجه رسالة للعالم، ولكل الشعوب الإسلامية بأن هذا المقدس العظيم المتمثل في القرآن الكريم والذي هو على رأس كُـلّ المقدسات الإسلامية لا يمكن أن يبقى عرضة للإساءة من قبل اللوبي الصهيوني اليهودي الذي يمارس هذه الإساءَات؛ مِن أجل إسقاط مكانة القرآن الكريم في أذهان الناس؛ لأَنَّهم يعرفون معرفة كاملة بأن الحل الوحيد لأمة الإسلام، ولأمة القرآن هي العودة الصادقة إلى القرآن الكريم.
وواصل الشامي بقوله: لذلك لا بدَّ أن يكون هنالك خطوات عملية تنتهجها الشعوب والأنظمة الإسلامية في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية وهذه الإساءة التي يقف وراءها اليهود وخنعت لها أُورُوبا وكل الدول التي تدعي الحرية والديموقراطية وحرية الرأي كما يزعمون، والذين تسقط حرية رأيهم أمام حجاب امرأة مسلمة لكن لا يسيئهم أن تنتهك المقدسات؛ لأَنَّ ذلك أمراً وإرادَةً صهيونية يريدون أن يفرضونها على هذا العالم.
وشهدت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية خلال اليومين الماضيين وقفات احتجاجية ومسيرات غاضبة للتنديد بقيام متطرف يهودي بإحراق نسخة من القرآن الكريم، في مشهدٍ أثار سخط المسلمين في العالم، وتصدر المشهدَ الشعبُ اليمني المظلوم.
وقال أبو راغب طه السفياني: إن هذا الخروج الثائر للشعب اليمني كان للدفاع عن القرآن الكريم، فهو خرج ليقول لأُولئك الذين ارتكبوا هذه الحماقة بأن هذا الشعب اليمني لا يمكن أن يرضى بهذه الأعمال وأنه لا بُـدَّ على الحكومة السويدية أن تقدم الاعتذار للإسلام والمسلمين.
وأوضح أن هذا الشعب خرج ليثبت للعالم كله مدى حبه ومدى التزامه بالقرآن الكريم، وأنه لا يمكن لشعبنا اليمني إلا أن يمشي في هذه المسيرة القرآنية التي يقودها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-.
بدوره قال العلامة أسامه المحطوري: إن هذا الخروج الجماهيري والغاضب والحشد الغاضب لله سبحانه وتعالى ولكتابه ولرسوله ولكل المقدسات خرج معبراً عن هُــوِيَّته الإيمَـانية.
وَأَضَـافَ أن هذا الموقف الذي هو عليه هو نتاج طبيعي لإيمانه ولحكمته التي وصفها رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وبالتالي إن لم يغضب الشعب اليمني وهو أهل الإيمَـان والحكمة فمن سيغضب، مطالباً الشعوب الإسلامية بأن تقتدي بهذا الشعب، وأن تحذو حذو هذا الشعب في اتِّخاذ المواقف المشرفة لها أمام الله سبحانه وتعالى، وليعرف الأعداء بأن الشعب اليمني لا يزال هو الذي يحمل الإيمَـان وَيحمل الثقافة القرآنية.