مسيراتٌ وفعاليات جماهيرية حاشدة في العاصمة والمحافظات احتفاء بجمعة رجب
أكّـدت التمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية ومواجهة أعداء الإسلام أينما حلوا:
المسيرة: صنعاء
في ذكرى إسلامهم، يؤكّـد اليمنيون من جديد أنهم صوت الأُمَّــة في الدفاع عن الإسلام ومقدساته العظيمة، وفي مقدمتها القرآن الكريم، ومع حلال عيد جمعة رجب “ذكرى دخول اليمنيين الإسلام”، أكّـد أحرار الشعب اليمني، أمس الجمعة، التمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية الاصيلة ومقارعة قوى الشر والاستكبار والدفاع عن دين الله وكتابه العظيم.
وفي وقفات ومسيرات وفعاليات ومهرجانات حاشدة، احتشد أحرار اليمن في العاصمة وعدد من المحافظات، أمس الجمعة، احتفاء بعيد جمعة رجب وتأكيداً على أن الشعوب العربية والإسلامية معنية بالتحَرّك للدفاع عن المقدسات التي تشهد هجمات متكرّرة من قبل أدوات اللوبي الصهيوني.
وفي العاصمة صنعاء، انطلقت المسيرات من كافة مراكز المديريات مُرورًا بعدد من الشوارع والمداخل والوصول إلى ساحة سوق الحلقة وميدان الجامع الكبير ومسجد الإمام علي -عليه السلام-، بمشاركة مديري المديريات وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية.
واكتظت ساحات الحلقة والجامع الكبير وشوارع صنعاء القديمة بالحشود الجماهيرية، التي تقاطرت من مداخل “باب السبح وباب اليمن والزمر وحارة الميدان”، وردّدت الأهازيج والأناشيد مع البرع الشعبي المعبِّرة عن الفرحة والاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
وعكس أبناء أمانة العاصمة -بتوافدهم وزخم الاحتفاء بهذه المناسبة- صوراً إيمَـانية يمانية معبرة عن فخر واعتزاز الشعب اليمني بهُــوِيَّته وقيمه وأدواره المشرفة في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم ومحاربة قوى الكفر والباطل منذ فجر الإسلام.
وزار المشاركون الجامع الكبير ومسجد الإمام علي وسوق الحلقة، التي تعتبر من أبرز المعالم الدينية في التاريخ الإسلامي اليمني، وشاهداً على دخول اليمنيين في دين الله أفواجاً، استجابة لدعوة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- التي حملها الإمام علي إلى اليمن واليمنيين.
وكان في مقدمة استقبال الحشود في صنعاء القديمة نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، ووكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، ورئيس لجنة التخطيط في الأمانة، شرف الهادي، وعدد من وكلاء الأمانة ومدير المديرية مهدي عرهب وجمع غفير من قيادات ووجهاء ومشايخ وأهالي صنعاء القديمة.
وخلال المهرجان الجماهيري في ساحة سوق الحلقة، رحب المداني بالحشود القادمة من كافة مديريات أمانة العاصمة للاحتفاء بعيد جمعة رجب، وشبه هذا الاحتشاد بتجمع اليمنيين حول الإمام علي -عليه السلام- قبل ١٤٠٠ سنة حينما دخلوا في دين الله أفواجاً طواعية.
وأشَارَ إلى أن هذا التجمع الكبير تأكيد على دور اليمنيين في نصرة دين الله ورسوله وكتابه العزيز، والتمسك بهُــوِيَّتهم الإيمانية، التي يحاول أعداء الإسلام واليمن طمسها، وأن يوجدوا قوى تهيمن عليهم وتحتل بلدهم بعد أن كانوا هم قادة الفتوحات.
وأكّـد وكيل أول الأمانة أن اليمن كان وما يزال حاضناً للدعوة الإسلامية بمواقف أبنائه المشهودة على مر الزمان وحتى اليوم.. موضحًا أن إحياء المناسبة، تجسيداً لاعتزاز اليمنيين وتمسكهم بهُــوِيَّتهم الإيمانية، كما وصفهم الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وآله- بقوله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”.
ولفت إلى دلالات الاحتفاء بذكرى جمعة رجب ومكانتها وفضلها وترسيخها في نفوس الأجيال، وكذا تعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية والصمود وتوعية المجتمع لمواجهة الحرب الناعمة ومخطّطات العدوان، التي تستهدف طمس هُــوِيَّة وتاريخ وحضارة الشعب اليمني.
ودعا المداني، الجميع إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في إحياء جمعة رجب من خلال زيارة الأقارب وصلة الأرحام وتعزيز التراحم والتكافل الاجتماعي وإقامة الفعاليات والأمسيات الثقافية بما يتناسب مع مكانة هذه المناسبة في قلوب اليمنيين.
وعلى خَطٍّ موازٍ نظمت في عدد من المحافظات الحرة فعاليات مماثلة، أكّـدت أهميّة تأصيل الهُــوِيَّة الإيمَـانية في مواجهة التحريف والانحراف الذي يقوده أعداء الأُمَّــة.
وفيما احتفى المشاركون بعيد جمعة رجب، فقد جددوا التنديد بجريمة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد وهولندا، مؤكّـدين أن العالم رأى ما أقدم عليه متطرفون في السويد وهولندا من ارتكاب لجريمة فظيعة استفزت وأغضبت ما يقارب ملياري مسلم في العالم، هذه الجريمة تمثلت بالإساءة والحرق لأقدس كتاب موجود على الأرض وهو القرآن الكريم.
وأشاروا إلى أن مثل هكذا جرائم يقف خلفها اللوبي الصهيوني وأدواته في دول الغرب، وتكشف عن عداوتهم الشديدة للمسلمين والإسلام ومقدساته، وعن نفسياتهم الخبيثة والمنحطة وكذا خوفهم ورعبهم وقلقهم من القرآن الكريم وعودة الأُمَّــة إليه كمنهج حياة، وتفضح كذلك زيف شعاراتهم وادِّعاءاتهم الكاذبة.
واستهجن المشاركون في الوقفات، هذه الجريمة وأمثالها من الإساءَات المتكرّرة إلى الذات الإلهية أَو إلى شخصيات الأنبياء وعلى رأسهم خاتم وسيد المرسلين رسول الله محمد صلوات الله عليه وَآله، أَو تلك الجرائم التي تستهدف القرآن الكريم بالشبهات والدعايات والتشكيك أَو بالاستهداف المباشر كما حصل في السويد وَهولندا وَغيرهما.
وباركت بيانات صادرة عن الفعاليات والمسيرات والوقفات، لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وللشعب اليمني العظيم بمناسبة عيد رجب الأغر، داعية الجميع إلى التمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية والحفاظ عليها وغرس قيمها ومبادئها في النفوس.
واعتبرت البيانات، جريمة إحراق نسخ من كتاب الله تعالى، خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام، يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب.
ودعت قادة الغرب والمجتمع الغربي إلى الكف عن الإساءة إلى الله وخاتم أنبيائه، والكف عن العداء لكتاب الله الكريم، كما دعت شعوب الأُمَّــة الإسلامية إلى العودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم والعمل على كافة المستويات واتِّخاذ المواقف القوية نصرة وغضباً لله ورسوله وَكتابه.
وأكّـدت ضرورة تحَرّك الأنظمة العربية والإسلامية دفاعًا عن الإسلام واتِّخاذ إجراءات عقابية حاسمة بحق كُـلّ من ينتهك حرمة المقدسات الإسلامية.