الاحتلالُ يعتدي على الأسرى في السجون بذريعة احتفالهم بعملية القدس

 

المسيرة | متابعات

ذكرت وسائلُ إعلام عبرية، أنّ “مصلحة السجون عاقبت أسرى أعربوا عن فرحتهم بعملية إطلاق النار في القدس”.

وأشَارَ الإعلام العبري إلى أنّ قوات الاحتلال “عاقبت عشرات الأسرى الأمنيين بالانفرادي؛ لأَنَّهم أعربوا علناً عن فرحتهم بعملية الـأمس في القدس”.

وأضاف: أنّه “في عددٍ من السجون، أعرب الأسرى الأمنيين علناً عن فرحتهم بالنداءات والتصفيق في أعقاب العملية”، مُشيراً إلى أنّ “جميع الأسرى المتورطين عوقبوا بالسجن الانفرادي، وفي عدة وحدات جرت عمليات اقتحام وتفتيش شامل”.

من جانبها، قالت جمعية واعد للأسرى: “إنّ عمليات اقتحام لثلاثة سجون هي مجدو وعوفر والنقب خلال الساعات الماضية شهدت نقلاً تعسفياً وعزلاً انفرادياً بحق عدد من الأسرى”.

وحذّرت الجمعية من استفراد الاحتلال بالأسرى مع تصاعد الأحداث الميدانية، مشيرةً إلى توارد معلومات عن استدعاء وحدات قمع إضافية لداخل السجون.

من جهته، قال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين: إن “ما يحدث داخل سجون الاحتلال الآن هو تصعيد خطير بحق أسرانا، وهو دليل على إفلاس الاحتلال وفشله الذريع أمام مقاومة شعبنا الباسلة”، مُشيراً إلى أنّه “يُحاول من خلال اقتحاماته التي ينفذها في يوم السبت، بحق أسرانا تصدير أزمته الداخلية وعجزه”.

واعتبر حسنين أنّ ما يحدث في “سجن النقب يعيد إلى الأذهان اقتحامات قوات القمع الصهيونية عام 2006م، واستشهاد الأسير الأشقر”، محذراً من هذه الاقتحامات ومحملاً الاحتلال كافة المسؤولية تجاه الأسرى.

واقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أقسام الأسرى داخل سجون “مجدو” و”عوفر” و”النقب”، وعزلت عشرات الأسرى خارج غرفهم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في تصريح مقتضب: “إنّ وحدات القمع من “الشاباص” اقتحمت الأقسام داخل سجن “مجدو”، ورشّت الغاز على الأسرى، وعزلت 40 منهم”.

وأفَادت “مهجة القدس”، بأنّ “إدارة سجون الاحتلال نقلت جميع أسرى الجهاد الإسلامي في قسم 9 بسجن مجدو إلى الزنازين بدعوى احتفالهم بعملية القدس”.

وأضافت في وقت لاحق: أنّ “وحدات القمع الصهيونية اقتحمت قسم 9 بسجن مجدو واعتدت على 14 أسيراً وعزلتهم، كما أغلقت إدارة السجون قسم 26 و27 في سجن النقب”.

وأوضحت “مهجة القدس” أنّ “قوات القمع التابعة لسجن النقب الصحراوي أغلقت قسم 27 بالكامل المتواجد فيه أسرى الجهاد الإسلامي وحماس، وحولته إلى زنازين”.

وأفَادت بأنّ “قوات الاحتلال اقتحمت كذلك قسم 8 الخيم بحجّـة احتفالهم بالعملية البطولية بالقدس المحتلّة مساء أمس”.

كذلك، أفاد مكتب إعلام الأسرى بأنّ “وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت قسم 22 في سجن عوفر، ونقلت أسرى الجهاد الإسلامي إلى جهة مجهولة”.

وقال مركز حنظلة للأسرى: إنّ “الأوضاع متوترة جِـدًّا في معتقليْ عوفر ومجدو، حَيثُ تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات قمع بحق الأسرى”.

وتأتي عملية عزل الأسرى في إطار عمليات النقل الواسعة التي تنفّذها إدارة السّجون مؤخّراً بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع الماضي أكثر من 220 أسيراً، من سجون “هداريم، وريمون، ومجدو”.

ومن المتوقع أن تطال عمليات النقل هذه عدة سجون أُخرى، وقد تستمر حتى شهر آذار/ مارس المقبل.

يذكر أن عمليات تخريب وتدمير واسعة طالت مقتنيات و”كانتينا” الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن “ريمون” إلى “جلبوع” مؤخّراً.

كما طالت هذه الإجراءات والاعتداءات مقتنيات أسرى سجن “هداريم”، خلال نقلهم إلى سجن نفحة، في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وقبل أَيَّـام، أعلن أسرى حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، الاستنفار العام في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة والاستعداد لتنفيذ خطواتٍ احتجاجية، في ظل اتباع إدارة السجون هناك سياسة ممنهجة في “الإهمال الطبي المتعمد”.

وذكرت “مهجة القدس” أنّ “قرار أسرى الجهاد يأتي رداً على قرار نقل الأسير القائد زيد بسيسي، أمير الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد، من سجن إيشل إلى سجن جلبوع”.

وتنتهج إدارة السجون عمليات نقل الأسرى لعدة أهداف، أهمها ضرب أي حالة استقرار يحاول الأسير أن يخلقها داخل السجن، ومحاولتها المُستمرّة التنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.

وكانت إدارة السجون قد صعدت من عمليات النقل بشكل ملحوظ ضمن خطة، بعد عملية “نفق جلبوع”، وحاولت فرض معادلة جديدة على الأسرى من خلال عمليات تنقلات دورية، في سياق المساس بالحالة التنظيمية، لكنّ الأسرى واجهوا ذلك عبر سلسلة من المعارك التي استمرت منذ شهر أيلول/ سبتمبر عام 2021م، وحتى العام الماضي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com