“جمعة رجب الأولى” بريق التوحيد يتصببُ ناحية اليمن..بقلم/ فاطمة عبدالملك إسحاق
الراية المحمدية ترفرف اتجاه الحجاز يحملها الإمام علي -عليه السلام- قاصد اليمن يبغلهم رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين.
البداية الحقيقية التي اهتدى لها أبناء همدان في يومٍ واحد دون حيـرة.
لبوا نداءَ الحق في وقتٍ زمني قصير وانتمـوا لدين الله سلماً وانطلقت قبيلة همدان “بكيل وحاشد” لمناصرة دين الحق فأتمت القبائل اليمنية مقتدية بقبائل همدان وشهدت أن لا إله إلَّا الله وأن محمداً رسول الله في السنة السادسة للهجرة النبوية.
وأعلنت أن لا دين في اليمن غير الإسلام.
ما أعظمها من جمعةٍ سجد فيها رسول الله -صلوات الله عليه وآله- حمداً وشكراً لرب العالمين على استجابة اليمنيين لرسالته.
السلام على همدان وكرّرها السلام على همدان قول الرسول عندما بعث له الإمام علي -عليه السلام- رسالة يبشرها فيها بإن نور الله قد عم أرجاء اليمن.
قال فيهم عليه الصلام والسلام وعلى آله: “نعّم الحي همدان، ما أسرعها إلى النصر، وأصبرها على الجهد، وفيهم أبدال وفيهم أوتاد الإسلام”.
جمعة أتت حاملة الخير ورضا الله علينا، والعدالة التي يفتقر إليها كُـلّ مجتمع لم يتواجد الإسلام فيه.
نعمة عظيمة أن لا أرض كـأرض اليمن فهي الوحيدة التي تمتلك ديانة واحدة فقط بنسبة 99.8 وهذه النسبة تمثل الهُــوِيَّة الإيمَـانية الراسخة التي لم يبدلها أهل اليمن.
وقال الإمام علي: “لو كنت بواباً على أحد أبواب الجنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام”.
وقال فيهم:
“جزى الله همدان الجنان فَـإنَّهم
سمام العدى في كُـلّ يوم سمام.
ومن أرحب الشم العرانين بالقنا
ونهم وخيوان السبيع ويام.
فوارس من همدان ليسوا بعزلٍ
غداة الوغى من شاكر وشبام”.
ما أعظمنا نلبي الحق دون تردّد أَو تهاون، جمعة جمعتنا على دين الله نعمة عظيمة اختص بها اليمنيين في هذه الجمعة، التي نتهيأ لها عيداً.
ألين قلوباً وأرق أفئدة وصفنا نبينا العظيم -صلوات عليه وآله-، الإيمان يمان والحكمة يمانية.