العدوان على اليمن لم يحرز أي نجاح يذكر والسعوديّة خسرت عسكريًّا رغم النفقات الهائلة
مستشار الرئاسة الأمريكية “بروس ريدل”:
المسيرة: متابعات:
أكّـد مستشارٌ رئاسي بارزٌ في الولايات المتحدة الأمريكية، أن بلادَه تعتبر شريكاً رئيسياً وأَسَاسياً في العدوان الذي تشنه السعوديّة على اليمن منذ 8 سنوات متواصلة.
ونقل معهد” بروكينغز” الأمريكي عن السياسي “بروس ريدل” المستشار السابق لأربعة رؤساء أمريكيين، قوله: إن واشنطن لا تزال تقدم الدعم لتحالف الحرب والحصار الذي تفرضه الرياض على اليمن منذ بداية الحرب في الـ26 من مارس 2015م.
وأوضح المستشارُ الأمريكي أن البحريةَ الأمريكيةَ تواصلُ اعتراضَ السفن في البحر الأحمر، والتي عادةً ما تكون مراكب شراعية صغيرة، وتدّعي أنها تهرّب الأسلحة من إيران إلى صنعاء، مبينًا أن الواقعَ يثبتُ أن الولاياتِ المتحدة شريكٌ في الحصار السعوديّ على اليمن، والتغطية عليه عبر الدعايات التي تروج لأسلحة إيرانية تدخل اليمن وهي دعايات عارية عن الصحة.
وأشَارَ إلى أن مأساة العلاقات الأمريكية مع اليمن كارثية، حَيثُ دعم رئيسان أمريكيان بدرجاتٍ متفاوتة من الحماس حرباً مميتة بقيادة السعوديّة ضد الشعب اليمني، والتي قُتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، كما تسبب الحصار في موت الآلاف من الأطفال بمن فيهم أُولئك الذين يعانون من سوء التغذية.
وَأَضَـافَ المستشار الرئاسي الأمريكي “بروس ريدل” أن الحرب المُستمرّة منذ ما يقرب عقد من الزمان في اليمن، مُشيراً إلى أن صنعاء ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي بدأ في أبريل 2022م، لكن إذَا انهارت الهُدنة ولم يتم التوصل إلى اتّفاق يمكن أن تعيد اليمن والسعوديّة إلى الحرب من جديد في عام 2023م، موضحًا أن الوقت قد حان لإنهاء هذه المأساة الإنسانية؛ لأَنَّه يمكن أن تنهار الهدنة بسهولة، وبالتالي يمكن للقوات المسلحة اليمنية استئناف الهجمات على أهداف سعوديّة، بما في ذلك الرياض، بصواريخهم وطائراتهم بدون طيار.
وأفَاد بأن تحالف العدوان لم يحرز أي نجاح يذكر في حربه على اليمن، ولم يشهد السعوديّون أي إنجاز عسكري على الرغم من النفقات الهائلة، لافتاً إلى أنه وعندما بدأت الهدنة في أبريل الماضي، تخلت الرياض عن الفارّ هادي الذي هو الآن قيد الإقامة الجبرية في أراضيها.