أمريكا عدوُّ السلام.. بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي

 

عندما نتحدث عن السلام، يتبادر إلى أذهاننا اسمٌ من أسماء الله، يقول الله سبحانه وتعالى: (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ)، عنده سبحانه وتعالى يكون السلام والأمن من المخاوف والاختلاف والاطمئنان من المخاوف أعداء الله وشياطين الأرض، فنحن نتمسك بالسلام سبحانه وتعالى الذي إليه يرجع الأمر كله وهو الناصر والمعين.

تسعى أمريكا إلى فرض السيطرة والإذلال للشعوب بدوافع وغرائز لا إنسانية؛ لأَنَّ الإنسانية المزعومة لديهم تفتقر للمبادئ والأخلاق والقيم الإنسانية القرآنية التي تسموا بالإنسان، على مدى قرون سعت أمريكا إلى استعمار واستعباد الشعوب العربية وتمرير السياسات والاستراتيجيات التي تخدم مصالحها ومن يسعى إلى الاستقلال والخروج من وصايتها ينال الاعتداء والقتل وفرض العقوبات وذلك لإركاع الشعوب والبلدان وإذلالهم، كما يحصل في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي سوريا وتونس وغيرها ممن سعى النظام الأمريكي إلى إذلالهم واستعبادهم.

نسمع دائماً مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، لكن هل فعلت هذه المنظمات اللا إنسانية في حفظ كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقه من يخرج عن وصاية أمريكا، تكون هذه المنظمات هي من تتحَرّك في فرض سياسة الإركاع والإذلال حتى لا يسمع صوته ولا يصل عند حق من حقوقه ويتلاعبون به من مؤتمر إلى اجتماع إلى قمة وذلك لحفظ حقوق من يسيرون في تنفيذ مخطّطاتهم الشيطانية، ندعو كُـلّ أبناء الشعوب العربية وغيرها لفضح جرائم أمريكا وخلع رداء الإنسانية والحقوق المزعومة، فلم نرَ عدلاً وقسطاً من يهود ونصارى، وندعو الشعوب للخروج ضد أنظمة إركاع الشعوب وقتل الشعوب، أمريكا هي عدو الشعوب وعدو الإنسانية وعدوة السلام، وصدق الإمام الخميني حين قال: (أمريكا الشيطان الأكبر).

لا توجد لدينا ذرة أمل بالسلام من أمريكا ودول الاستكبار، ونحن نتمسك بالسلام الحقيقي الذي هو الله عز وجل، ولكن من باب السير على نهج الله، حَيثُ يقول عز وجل: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْـمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، السلام العادل والمشرف الذي يحفظ للإنسان كرامته ودينة وحقوقه، وندعو للسلام، ونرفض الاستسلام الذي هو ذل وخنوع، كمثل التطبيع والدخول في دائرة اليهود والنصارى قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ)، ونذكركم بما قال الشهيد القائد -رضوان الله عليه-: “إذَا كنت تريد أن تسلم أُولئك فامش على قاعدتهم هم، هم الذين يقولون: (إذا أردت السلام فاحمل السلاح) هذا مثل أمريكي (إذا أردت السلامَ فاحمل السلاح).

عرفات ألم يبحث عن السلام؟ هل وجد سلاماً؟ متى فقد السلام؟ ومتى فقد الفلسطينيون السلام؟ يوم ألقوا بأسلحتهم وانطلقوا على طاولات المفاوضات، مفاوضة بعد مفاوضة، مفاوضات طويلة عريضة ثم بعد فترة تتلاشى كلها وتتبخر، هل حصلوا على سلام؟ إن هذا هو منطق الأمريكيين أنفسهم: (إذا كنت تريد السلام فاحمل السلاح).

إذا كان اليمنيون يريدون أن يسلموا شر أمريكا فليصرخوا جميعاً في وجهها، وليتحدوها، وليقولوا: ليس هناك إرهاب داخل بلادنا، لكن ما الذي يحصل؟ أمرٌ بالسكوت من الكبير والصغير، وكله يُقدم تحت عنوان (حفاظاً على مصلحة الشعب)”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com