عيدُنا الكبير يخُصُّنا دون غيرنا..بقلم/ خلود سفيان
جمعة رجب وإحياءُ لهذه المناسبة العظيمة لدى اليمنيين تعبيرٌ عن المنحة الإلهية التي اختصنا الله بها وهي نعمة الهداية فكيف لا نحيي هذه الذكرى الجليلة التي هي بالنسبة لنا أحفاد الأنصار يوم عيد، نعم يوم عيد فقد أخرجنا الله بهذه الذكرى من ظلمات الحياة والواقع السيئ إلى النور والصراط المستقيم، ففي ذلك اليوم أكرمنا الله بضيفٍ عزيز علينا وهو أعز البشر لخير البشر -صلوات ربي عليه وعلى آله- فقد قدم إلينا فارس الهيجاء الحيدر الكرار زوج خير النساء أبا السبطين بشيراً بالحق وهادياً إليه.
وهل هناك أعظم من هذا اليوم ليحتفل به الشعب اليمني وهم في هذا اليوم، حَيثُ دخلوا في دين الله أفواجاً فهو يوم عيدنا الثالث بعد عيد الفطر والأضحى، فإقامة الفعاليات والمناسبات هي من صور فرحنا بهذا اليوم الذي آمنا بخير البشر من دون مواجهة أَو قتال، فسلامٌ على شعب الأنصار.
إن فرحة الكبار والصغار تعكس مدى ارتباطنا بهُــوِيَّتنا الإيمانية فقول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- “الإيمان يمان والحكمة يمانية” لم تأتِ من الفراغ بل من قول وفعل فهذه الشهادة نعتز ونفتخر بها فهي شهادة خير البشر، فجمعة رجب ستظل المحفل الكبير لشعب الإيمان فالهُــوِيَّة الإيمانية تدعونا لنحتفل بذكرى دخولنا في الإسلام وإذ نعتز ونفتخر بهذا اليوم الذي ميزنا عن بقية العالم فهو يوم عيدنا الكبير ويخصنا دون غيرنا.