هل ستـكون هُناك هـدنة..بقلم/ نوال عبدالله
تعيش دول التحالف مرارة الحيرة بين الأمرين اللا حرب واللا سلم، رافضين الاستسلام والتسليم للحقيقية المطلقة بأنهم فشلوا في عدوانٍ أرعن بكل ما تعنى الكلمة، ومع هذا وذلك نراهم مكبلين بوهم الانتصارات، بركلةٍ من عاصفة النسيان يفضلون البقاء في نوبة صمت، وكلاهم يتكبد أحاسيس الحسرة والندم على أموالهم الطائلة، وها هم يقطفون حصاد أعمالهم وخسائرهم ثمار فساد خلسة!
قتلٌ ودمار، إزهاقٌ للأرواح، أشلاءٌ مبعثرة، تعذيب الأسرى بصورةٍ وحشية، نهبٌ للثروات، تدميرٌ للبنية التحتية، لم يسلم من عدوانهم أحد يقطن بهذه الأرض الطاهرة، والعالم في صمته المطبق، ينجرفون وراء حفنات المال المدنس، تتوجّـه ضمائر الكثرين منهم في الداخل والخارج ليكونوا أيادي العون لهذا العدوان العبثي، وماذا بعد؟!
ماذا وجدوا من هذا الشعب العظيم وقائده الحكيم، هل الخضوع والخنوع الركوع لهم، هذا ما كان في الحسبان وكتب على أوراقهم، فكانت النتيجة عكس ما تم التخطيط له، بحكمة القائد وتوجيهاته السليمة استطاع الشعب أن يتصدى لقوى الشر بجدارة فكانت الأحداث والمتغيرات خير شاهد وخير دليل، بجميع الأصعدة وبالصعيد العسكري خَاصَّة جعل دولة المهلكة تلجأ إلى هدنة متعددة الفصول.
أما عن هُدنتهم فهي تفضح مكرَهم وخداعَهم، المفضوح طالبين مجالاً لفتح الأبواب لهدنة متعرجة سقيمة عقيمة ترضي أطماعهم، هذا ما ستوضحه الأيّام وتكشفه أحداث المفاوضات، هل ستكون هناك هُدنة مجددة، مع تنفيذ الشروط بكامل تفاصيلها، أم أن دولة المنشار ستراوغ كما هو المعتاد؟!