المتحدِّثُ باسم الحكومة: إيران دفعت ثمنَ المقاومة الضئيل بدل ثمن المساومة الباهظ
المسيرة | وكالات
رداً على الشكوك في أن المقاومة ضد أمريكا مكلفة، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي: “على الرغم من أن المقاومة مكلفة، إلا أن المساومة تأتي أَيْـضاً بالعديد من التكاليف، من بينها نهب الموارد ووقف النمو، والجمهورية الإسلامية الإيرانية دفعت الثمن المنخفض للمقاومة بدلاً من الثمن الباهظ للمساومة على مدى الـ 44 عاماً الماضية”.
وقال بهادري جهرمي في تصريح له الخميس في مدينة قم خلال مراسم احتفالية لمناسبة عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الإسلامية: “لمدة 44 عاماً، دفعت الجمهورية الإسلامية الثمن المنخفض للمقاومة بدلاً من الثمن الباهظ للمساومة”.
وصرح المتحدث باسم الحكومة، أن “الرئيس الأمريكي في حينه وصف السعوديّة بأنها بقرة حلوب، وهذا التعبير واضح، فعندما ينفد حليب هذه البقرة، يقطع رأسها”.
واعتبر أن سبب عداوة أمريكا لإيران يعود إلى فقدان مصالحها في إيران، وقال: “اليوم هناك من يشكك في أن المقاومة تكلف ثمنا، ويقولون إذَا تنازلنا أمام أمريكا فالوضع سيكون أفضل”.
وأضاف: “يجب أن نقول لهؤلاء الأفراد إنه على الرغم من أن المقاومة تكلف ثمنا، إلا أن المساومة مكلفة أكثر بكثير، من بينها نهب الموارد ووقف النمو”.
وأشَارَ بهادري جهرمي إلى أن “الولايات المتحدة تخوض حربًا عسكرية واقتصادية ضد إيران منذ 44 عامًا”، واضاف: أن “الجمهورية الإسلامية دفعت أَيْـضاً ثمن المقاومة بدلاً من ثمن المساومة، وهو ما يمكن رؤيته في نمو وتطور في أبعاد مختلفة بالبلاد”.
وذكر أن تكنولوجيا النانو في الجمهورية الإسلامية اليوم تحتل المرتبة الرابعة في العالم، وأوضح أن الثورة الإسلامية أظهرت أنه لا يمكن السيطرة عليها ولا يمكن إيقافها على الرغم من كُـلّ القيود.
وَأَضَـافَ المتحدث باسم الحكومة: أنه “خلال كُـلّ هذه الفترة، حاول العدوّ نشر اليأس في المجتمع من خلال القيام بإجراءات مختلفة، بما في ذلك الحرب المفروضة (1980-1988)، والعقوبات، والفتن المختلفة، والعمليات الإرهابية، والدعاية على نقاط الضعف”.
وأشَارَ إلى أن العدوّ قام بنشاطات واسعة في مجال الدعاية، مذكرا: “اليوم للأسف إذَا وقعت حادثة في الجمهورية الإسلامية، فسيتم تصويرها والتشكيك فيها وتغريدها ملايين المرات، لكن أكبر الجرائم في أمريكا بدون صورة واحدة تبقى خفية على الأخبار ومن ثم تنسى”.
وذكر المتحدث باسم الحكومة أن سجل أكبر مستورد للمعدات العسكرية في المِئة عام الماضية كان لمحمد رضا شاه، وقال: “اليوم بعد 44 عاماً، يشعر العدوّ بالقلق من أن إيران باعت طائرات مسيرة لروسيا، وهذا يعني التقدم”.
وخلص بالقول: “لقد خسرت أمريكا سوقًا كبيرة جِـدًّا في إيران في هذا المجال، وَإذَا امتد هذا النموذج إلى دول أُخرى، فلن تكون أمريكا قوة عظمى عالمية”.