إجرامُ الإرهاب العالمي الصهيوني الأمريكي.. بقلم/ حسّان محمد الشرحي
تفجيرٌ للمساجد وإحراق المصاحف وجهان لعُملة واحدة، هذا هو سلوكُهم وتضامُنُهم مع السويدي وغيره لحرف الأنظار كما حصل في تفجير جامع في باكستان.
أصحاب الفكر اليهودي يحرقون كتاب الله وأدواتهم والمسوخ البشرية باسم الإسلام تحرق وتقتل وتدمّـر وتذبح وترهب أبناء الأُمَّــة الإسلامية في كُـلّ مكان وفي كُـلّ بقعة على وجه الأرض فقط تختلف المسميات والطرق والأساليب وهل من العقل والمنطق أن نقتنع أن تصرف السويدي وغيره سلوك فردي والحقيقة أنه عمل منظم مرتبط ارتباطاً مباشراً وغير مباشر مع كُـلّ الجماعات المسلحة الإرهابية المنتشرة في أُمتنا العربية والإسلامية التي تم تقسيمها حسب ما يتناسب إلى جانب دويلات وكيانات صغيرة متناحرة حسب ما خطط له ويخطط حَـاليًّا ومستقبلاً أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.
والعجيب أن جماعات تدعي أنها تحارب أمريكا وتتبنى عمليات التفجير في بلدان أُخرى بينما لم نجد أية جماعة أَو نظام يدين بل وصل حالهم إلى إدانة الضحية كما تركيا والإمارات والسعوديّة والأردن وغيرها بوصف عمليات مسدس القدس بالإرهاب وبهذا يشجعون الاحتلال للتفرد بالشعب الفلسطيني لمزيد من القتل والاعتقال وهدم المنازل ولن نسمع لهم أية إدانة فهل سمع العالم إدانة منهم لتفجير جامع في بيشاور راح ضحيته أكثر من تسعين قتيلاً خلاف الجرحى والتوقيت يدل على إدارة هذه العمليات حرق مصاحف في عدة دول وتفجير جامع بباكستان على أن اللوبي الصهيوني هو المخطّط والممول والعدوّ الحقيقي لأمتنا الإسلامية.
بينما أنظمة العدوان مشغولون بعدوانهم على شعبنا ومحاصَرته لإخضاعنا والسير في درب العمالة ونصبح نحمل اسم يمنيين وعرباً ومسلمين كجنسية وديانة في البطاقة وجواز السفر ولكن هيهات منا الذلة، وتمسكنا كشعب يمني بهُــوِيَّتنا الإيمَـانية وولائنا لقيادة المسيرة القرآنية.
إدراكنا ووعينا وتمسكنا بذكرى إسلام شعبنا بجمعة رجب طوعاً وبرسالة نقلها عن خاتم الأنبياء والرسل الإمام علي -كرم الله وجه- وفي هذه المرحلة أعاد الاعتبار لشعب الإيمَـان والحكمة المشروع القرآني الذي تحطمت كُـلّ أحلام الغزاة والمحتلّين وأدواتهم وفشلوا في إطفاء نور الله وهذا المشروع لن يهزم بإذن الله وتأييده وعلينا أن نفهم أن من نتائجه الإيجابية كشفت للعالم كُـلّ الجماعات الإسلامية التي انتشر الفكر الدخيل في بلدنا عبرهم.
وثمان سنوات والجميع يدفع ثمن زيف وتحريف الإسلام حتى أصبح من يحملون الثقافات المغلوطة في خندق مع أعداء الله وأعداء كتابه وأعداء رسوله وأعداء من تمسك بهم وأولهم عترة رسولنا الأكرم فهم يعرفون أنهم لن ينخدعوا بأية ثقافة مهما كانت الإغراءات أَو الترهيب.
ولنا عبرة في كُـلّ مجريات الحرب منذُ بدأت وحتى اليوم، ندعو كُـلّ المغرر بهم أن يحرّروا عقولهم قبل تحرير حركة أقدامهم التي لا يخطو أي واحد منهم خطوةً إلَّا وفقاً لمن قاتلوا معهم ضد الجيش واللجان الشعبيّة، واليوم يقتتلون بين بينهم رغم أنهم أدوات جميع أطراف الصراع في مناطق سيطرة أنظمة العدوان ومصداقاً لحديث الرسول الكريم: “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي..” إلخ الحديث، ومهما تعددت السفن وأبحرت ستغرق كلها إلَّا سفينة آل البيت هي الوسيلة الوحيدة لنجاة الجميع وقيادتها لا تمنع أحداً من الالتحاق بها.
إذاً ما يمنعكم للتعبير والتنديد والرفض ضد ما حدث في السويد وهولندا والدنمارك وغيره؟
إنه الانبطاح والذل والهاون والعبودية لغير الله وإن كنتم تحفظون كتاب الله غيباً فهو لغرض المسابقة في الإعلام وخداع الشعوب العربية وتطويعها وتطبيعها للقبول بكل ما يحدث ضدها.
أين عمرو خالد وطارق السويدان والسديس والقرني والأزهر ورابطة السعوديّة الإسلامية؟ وأين علماء إعادة الشرعية وقتالهم لأجل الهُــوِيَّة الإسلامية المستوردة التي من يحملها لا يتجرأ بكلمة ضد من أحرق القرآن وأساء لرسولنا وأين المهدي الحاصل الذي يتكلم عن تراب وعن بايدن وعن الصيني ويزعم الموت السريري لسلمان وابنه لم ير حرق القرآن وأين محمد الإمام أين يقيم ومن يعرف ما هي ردة فعله تجاه ما قام به السويدي أقل شيء أتباعه هل يخطر ببالهم أن يسألوا إمامهم عن موقف الشرع من ذلك ولماذا القنوات الإعلامية لم تلتق هذا الرجل وطلابه وتزورهم إلى محال إقامتهم ومدارسهم.
نقول للأُستاذ محمد علي الحوثي، لا تنشغلوا فقط بقضايا الثأر وبه من يعد العدة فكرياً وثقافيًّا لقتلنا بالجملة كما حدث سابقًا في بدر والحشحوش والسبعين والتحرير وكلية الشرطة والعرضي وحَـاليًّا تفجير جامع في باكستان كُـلّ ذلك يؤكّـد أن الباطل ينظم ويستهدف فئة من المسلمين فقط، من هم خطر على إسرائيل ومنهم أنصار الله في اليمن ولماذا إسرائيل ليست قلقة من جميع الجماعات المسلحة الإرهابية سؤال بحاجة للإجابة من الزنداني وصعتر واليدومي والآنسي وتوكل والمسوري والحزمي ومحمد الريمي بمعبر وغيرهم.