صرعات المرتزِقة في أبين تتصاعد وسقوط قتلى وجرحى من أدوات الاحتلال في كمين استهدفهم في لودر
المسيرة: متابعات
تتواصلُ صراعاتُ أدوات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في المناطق المحتلّة، في ظل سباق الرياض وأبو ظبي على بسط النفوذ نهب خيرات اليمن عبر إدارة الصراعات بين الأدوات، وهو ما كان ظاهراً من خلال تجدد الصراعات وإعادة تدوير الفصائل المرتزِقة.
وفي جديد مظاهر الصراع المحتدم بين الأدوات، نصب مسلحون، أمس الأول الخميس، كمينًا في محافظة أبين، لعصابات مسلحة تابعة لما يسمى الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي.
وبينت وسائلُ إعلام موالية للعدوان أن مسلحين قبليين موالين للإصلاح، قاموا بنصب كمين استهدف طقمًا عسكريًّا لما يسمى “قوات الطوارئ” التابعة للانتقالي في قرية جحين القريبة من منطقة العرقوب في مديرية لودر، مشيرة إلى أن مجندين من أدوات العدوان أُصيبا برصاص المسلحين في الكمين.
وتتعرض قوات ما يسمى الانتقالي الموالية للاحتلال الإماراتي بشكل مُستمرّ لاستهدافات متكرّرة في أبين، كبّدتها مئات القتلى والجرحى منذ إعلانها بدء العمليات العسكرية في المحافظة قبل عدة أشهر ضد عناصر حزب الإصلاح، وهو الأمر الذي يؤكّـد وقوفَ مرتزِقة الإصلاح وراء هذا الكمين، في ظل توسع رقعة تواجدهم في المحافظة بعد أن تم دحرهم في وقت سابق، في حين أن عودةَ انتشار الإصلاح تتصاعد في شبوة وأبين بعد دحرِه من المحافظتين يؤكّـد أن دولتَي العدوان السعوديّة والإمارات تلعبان على وتر إدارة الصراعات بين الأدوات ليتسنى لهما تمرير اجندتهما ومخطّطاتهما في ظل انشغال الأدوات بالصراعات والسباق على نيل منصب “موطئ قدم الاحتلال”، وهو ما يتضح جليًّا من خلال التدوير والتدويل المُستمرّين للأدوات المرتزِقة في المناطق المحتلّة.
كما يوازي تحالف العدوان سياسة إدارة الصراعات بتصعيد سياسة التجويع ومفاقمة معاناة المواطنين، وهو ما يذكّر بأساليب الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان، حَيثُ لجأ الأخير إلى سياستَي الترويع والتجويع عبر إدارة الصراعات الأهلية ونشر الفوضى الأمنية وحرمان تلك الشعوب من حقها في الثروات، ليتأكّـد للجميع أن استمرارَ الحالة الراهنة في المناطق المحتلّة المتمثلة في المعاناة والصراعات والفوضى الأمنية يأتي بتدبير سعوديّ إماراتي للسير على مكر رعاتهما.