إنهاء قضية قتل في ذمار دامت 40 عاماً وأخرى في البيضاء
المسيرة: متابعات
تتواصلُ الجهودُ الشعبيّة والرسمية على مسار إخماد الثارات وتوحيد اللُّحمة اليمنية، نجحت جهود قبلية في إنهاء قضية قتل بين آل النشيري وآل القفيلي في مديرية ضوران بمحافظة ذمار دامت 40 عاماً.
وخلال لقاء قبلي تقدّمه محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي وعضو مجلس النواب محمد النهمي ووكيل أول المحافظة فهد المروني ومشايخ ووجهاء، أعلن أولياء دم المجني عليه، محمد مرشد النشيري العفو عن الجُناة، صالح صالح القفيلي، وعبده صالح القفيلي، لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين، وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في إصلاح ذات البين.
وأشاد المحافظ البخيتي، بموقف آل النشيري في التسامح والعفو إرضاء لله تعالى، وجهود كُـلّ من ساهم في إنهاء القضية، معتبرًا هذه المواقف توجّـه أقوى ضربات للعدوان خلال الهدنة.. مبينًا أن العدوّ الأمريكي وأدواته وحلفائه في المنطقة والعالم لم يراهنوا يوماً على قوتهم رغم ما يمتلكونه من إمْكَانات عسكرية ومالية بقدر ما راهنوا على إثارة الفتنة بين أبناء الأُمَّــة، خَاصَّة بين اليمنيين.
ولفت إلى أن السعوديّةَ التي بدأت العدوان على اليمن بذاك الجبروت والتكبر، اليوم تبحَثُ عن مخرج وَأَيْـضاً الإمارات.. مُشيراً إلى تقدم في عملية المفاوضات، وفي حال عدم التزام دول العدوان، ستكون مواجهة أعمال برية وبحرية وهم يدركون ذلك، منوِّهًا إلى مواقف ومبادرات أبناء ومشايخ ذمار في التوجّـه للتصالح والتسامح والعفو والصفح، مؤكّـداً أهميّة استمرار جهود حَـلّ القضايا المجتمعية في جميع المديريات.
وكان وكيل أول المحافظة المروني، نقل اعتذار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن الحضور، وبندق الوفاء لآل النشيري.
وثمّن عفوَ أولياء الدم، وجهود المشايخ والوجهاء في إنهاءِ القضية وغيرها من القضايا المجتمعية، حاثًّا على تعاون الجميع في إصلاح ذات البين وحل القضايا بطرق مرضية وتعزيز وحدة الصف لمواجهة العدوان وإفشال مخطّطاته.
فيما أشار مدير المديرية محمد المهدي، إلى أن هذه القضية كانت من القضايا العالقة، داعياً الجميع إلى الاقتدَاء بهذا الموقف والمبادرة في حَـلّ القضايا المجتمعية بطرق أخوية.
وبالتوازي مع إنهاء الثأر في ذمار، نجحت وساطة قبلية بمحافظة البيضاء، أمس في إنهاء قضية قتل بين قبيلة آل عواض من أبناء البيضاء وقبيلة آل البغبغي من أبناء محافظة عمران.
وخلال الصلح القبلي الذي قاده محافظ البيضاء عبدالله إدريس والشيخ أحمد المري، أعلن أولياء دم المجني عليه عبدالكريم علي علي البغبغي العفو عن الجاني أحمد زبن الأحمدي العواضي لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وأكّـد محافظ البيضاء أن حَـلّ هذه القضية يترجم دعوة القيادة الثورية في إصلاح ذات البين ومعالجة قضايا الثأر، ما يعكس في ذات الوقت تلاحم واصطفاف أبناء اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مشيداً بمكرمة أولياء الدم وعفوهم عن الجاني والتنازل عن القضية، ما يُعكس أصالة وعراقة القبيلة اليمنية ويُجسد مدى الوعي المجتمعي في تعزيز قيم التسامح والإخاء والسعي للتخلص من قضايا الثارات التي عانت منها الكثير من المناطق اليمنية.
من جانبه اعتبر مدير مديرية ردمان ماهر العواضي، مواقف الصلح القبلي ومعالجة القضايا المجتمعية، رسالة للعدوان وأدواته بصمود أبناء الشعب اليمني، وتماسك الجبهة الداخلية والتوجّـه للبناء ومواجهة العدوان.