مع سقوط ضحايا جدد.. مركز الألغام يعتبر الأمم المتحدة شريكة في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين
المسيرة: متابعات:
تواصلت، أمس، جرائمُ العدوان الأمريكي السعوديّ بحق المدنيين، وذلك عبر استمرارِ القصف وانفجار المخلفات الغادرة، وسط تنصل أممي عن القيام بالمسؤولية.
وبعد 24 ساعة من القصف العشوائي والانفجارات المُستمرّة لمشاريعِ الموت الغادرة التي لوّثت مختلفَ المناطق اليمنية التي اندحر منها أدوات العدوان والاحتلال وخلفت 13 شهيداً وجريحاً في صعدة والحديدة ولحج، باشرت القوات السعوديّة القصف على مديرية شدا الحدودية في صعدة مخلفة جريحين من المدنيين، فيما عاودت مخلفات العدوان الانفجارية وظيفتها في القتل بانفجار خلف جريحين في الجوف.
وأمامَ الانفجارات المُستمرّة، أوضح المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، أن عددَ ضحايا مخلَّفات العدوان “الألغام والقنابل العنقودية” خلال شهر يناير الماضي، بلغ 30 مدنياً، بينهم 14 شهيداً و16 مصاباً، مبينًا أن عدد الضحايا من الأطفال جراء مخلفات العدوان بلغ 14 طفلاً ما بين شهيد وجريح، توزعت في محافظات “الحديدة، صنعاء -نهم، الجوف، صعدة”، منوهاً إلى أنه خلال الأيّام الثلاثة الأولى من فبراير الجاري، وثق المركز سقوط ما يزيد عن عشرة من الضحايا، في إشارةٍ إلى تصاعد وتيرة القتل في صفوف المدنيين جراء مخلفات العدوان.
وأمام الموقف الأممي المخزي، أوضح المركز أنه استمر خلال الأعوام الماضية بمتابعة الأمم المتحدة ووكالتها بشأن توفير الأجهزة الكاشفة للقيام بتطهير المناطق من مخلفات العدوان، وحتى اليوم لم يتم توفير هذا الأجهزة.
ونوّه المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام إلى استمرار منع دخول الأجهزة الكاشفة من قبل تحالف العدوان يعتبر من الانتهاكات الجسيمة وعرقلة لوصول المساعدات الإنسانية ومنع عودة النازحين إلى مناطقهم، حسب ما نصت عليه الاتّفاقيات الدولية.
وكرّر المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام دعوته ومناشدته للمبعوث الأممي إلى اليمن، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، بالقيام بدورهم الإنساني بتوفير الأجهزة الكاشفة للألغام، محملاً تحالف العدوان المسؤولية الكاملة إزاء استمرار سقوط أرواح المدنيين جراء استخدامه تلك الأسلحة وبشكلٍ مفرط، ومن خلال فرض إجراءات لمنع دخول الأجهزة الكاشفة للألغام.