مدير عام وحدة الطوارئ بوزارة المياه عبدالكريم الأخرم لصحيفة “المسيرة”: نعمل على توفير الخدمات للأسر النازحة العائدة إلى مناطقها المحرّرة في محافظتي مأرب والحديدة
المسيرة – حاوره عبد اللطيف عثمان:
قال مدير عام وحدة الطوارئ الإصحاح البيئي بوزارة المياه عبد الكريم محمد الأخرم: إن العمل مُستمرّ وبوتيرة؛ مِن أجل إصلاح المضخات وإيصال المياه للسكان في المناطق المحرّرة بمأرب، وفي منطقة الدريهمي والتحيتا بالحديدة.
وأوضح الأخرم في حوارٍ مقتضب مع صحيفة “المسيرة” أن وحدة الطوارئ والاصحاح البيئي في وزارة المياه، كلفت فرقاً ميدانية للنزول إلى مناطق عدة في محافظات الحديدة ومأرب؛ مِن أجل التوعية وتوزيع حقائب نظافة وتهيئة الأجواء لعودة الأسر النازحة إلى قراهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية وحكومة الإنقاذ.
إلى نص الحوار:
– بدايةً حدثنا عن سير عمل الوحدة في ظل استمرار الحصار والعدوان؟
وحدة الطوارئ أنشئت في 2016م على أَسَاس أنها وحدة طوارئ التدخل في الإصحاح البيئي لمواجهة الكوارث والتدخل في محاربة وباء كورونا وكذلك تدخل في حال حدث فيضان أَو في مجال المياه والإصحاح البيئي، وشفط بيارات أَو أي شيء يخص قطاع المياه، بشكلٍ عام في جانب الطوارئ بالتنسيق مع اليونيسيف وتقوم بتحريك الفرق الميدانية إلى الموقع في حال تلقينا أي بلاغ من أية جهة رسمية، ويتم تحَرّك فريق ما يخص الإصحاح البيئي في الجانب البيئي، وما يخص المياه ينزل فريق المياه، وكذلك ما يخص التوعية، فينزل فريق متكامل من مياه وإصحاح بيئي وتوعية.
– هل لك أن تذكر لنا المشاريع أَو الأنشطة التي قمتم بها خلال العام المنصرم 2022م؟
قامت الوحدة بتدخلات عدة كإيصال المياه إلى المناطق المحرّرة في محافظة مأرب، وإصلاح مضخات إيصال المياه، وكذا في الدريهمي بالساحل الغربي، بعد تحريرها من المرتزِقة، وكذلك في منطقة التحيتا تدخلنا لتأهيل عدد من مشاريع المياه، والآن تم نزول فرق توعية وتوزيع حقائب نظافة وتهيئة الأجواء لإعادة الأسر النازحة إلى قراهم.
– كيف تقيّمون التعامل بينكم وبين المواطنين؟
نحن نؤدي واجبَنا ونعمل وفقاً لتوجيهات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، وفخامة الرئيس مهدي المشاط، بشأن توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتسهيل الإجراءات للمواطنين والمجتمع بشكلٍ عام، وحتى على مستوى المقاولين أَو فتح مناقصات فَـإنَّ الإجراءات تمشي على قدمٍ وساق سواءٌ أكان المدير العام موجوداً أَو غير موجود، ولا يوجد عرقلة للعمل من الموظفين، والمعاملة تمشي بسرعةٍ وبساطة، والباب مفتوح لكل المواطنين، ولدينا خدمة جمهور على مدى 24 ساعة.
– بالنسبة للتوعية المجتمعية خَاصَّةً بالجانب البيئي.. ما هي البرامج التي قمتم بها؟
نحن آخر برنامج قمنا به في مديرية معين، طفح بيارات خرجت للأسفلت في جولة المنعي، تم التنسيق مع اليونيسيف وتم التوعية بأهميّة النظافة ووزعنا لهم قوالب صوابين، وعملنا توعية للنظافة وكيفية استخدام وترشيد الماء واستخدام الصرف الصحي وتركيب صفايات للمنازل، تخص الجانب البيئي ونزل فريق، وتم رفع تقرير بما تم إنجازه.
– ما هي المشاريع أَو الخدمات الإنسانية التي تقدموها؟
تدخل الوحدة في مجال الإصحاح البيئي التوعوي أَو كوارث الأمطار أَو تخص جانب المياه مثل أبيار تكتبس أَو مشاريع تتكسر نتدخل في خلال 48 ساعة بالتنسيق مع اليونيسيف ومعنا آلية جديدة في 2023- 2024م تشكيل فريق طوارئ لتوفير مخزون من الأنابيب وألواح شمسية، ونحن بصدد ذلك ونسعى لهذا التوجّـه؛ لأَنَّه كان في 2022م نلاقي بعض الصعوبات، مثلاً مشروع انتهى ننتظر إلى أن تنزل المناقصة والمعاملة طويلة في اليونيسيف أَو في الجهات، وهذا الإجراء والانتظار يسبب معاناة للناس حتى تخرج المواد للتدخل أَو الإصلاح، ونحن طرحنا خطة وهناك موافقة مبدئية بأن تورد المواد إلى المخازن ومنها يتم التدخل خلال 24 ساعة بإذن الله.
– هل هناك منظمات داعمة غير اليونيسيف.. وما تقييمكم لمستوى الدعم؟
لا يوجد أية منظمة داعمة سوى اليونيسيف ونحن شريكٌ أَسَاسي معها، ولكن بسَببِ مجريات الحرب بين أوكرانيا وروسيا انخفض التمويل، لكننا متوكلون على الله وعاقدون النية لتقديم خدمة للمجتمع الصابر المضحي تحت الحصار، والله يُيَسِّرُ كُـلَّ شيء،.
– رسالةٌ أخيرة توجّـهونها؟
نحن مقصّرون تجاه ما نقدمه للشعب الصامد والصابر وسنعمل على توفير أبسط الخدمات، ونسأل الله أن يعيننا ونكون عند حُسن ظن القيادة، فعندما يأتي إلينا بلاغٌ أَو تدخل يتم التحَرّك بصورةٍ سريعة، حتى بأبسط الإمْكَانات، وسنعمل بكل ما لدينا في سبيل خدمة أبناء هذا البلد المجاهد.