مروة وكلمةُ الحق..بقلم/ كوثر العزي
باتت كلمة الحق في عصر الطاغية محمد بن سلمان تكلفك حُريتك، وتجعلك حبيس القضبان الحديدية، وبات الحـج لـمن استطاع أن ينال رضا أمريكا ورضخ لأفعال الحكم السعوديّ، السعوديّة اليوم أشبه بحضيرة الحيوانات تحكمها بقرة حـلوب لا تُسمن ولا تغني للشعب ولا تؤويهم من خوف، حُـرِقت شهادة العروبة وتلاشت في مهب التطبيع، وغفت العروبة في خضم الولاء، والطاعة لقرن الشيطان كـان واجبًا على حكـام الشعوب العبرية.
إحدى المعتمرات اليمنيات قصدت تلبية النداء وأداء مناسك العُمرة، ذهبت رغم خطورة الطرق وتجبر المرتزِقة في نقاط التفتيش إلا أن الله أراد لها الوصول، وإظهار مدى جبن وحقارة من نحارب.
مـروة امـرأة يمنية يعز عليها معاناة وطنها وتأبى لها نفسها أن تكتم الغيظ قبل تلك المتعجرفة التي قالت لها: “أنتن اليمنيات لستن طيبات”، فما كان من الطهر مروة سوى القول: “وأنتم دمّـرتم بلادنا”، صعقت تلك الموظفة من هول جرأة أهل الحق، كيف لها أن تعترف بأرض انتـهك فيها حـرية الآخرين، كيف لها أن تنسى حال الشيخ النمر وغيره من المواطنين في القطيف والبحرين!
لسانُ الحـال يحكي جرائم العدوان، وأعين الإعلام سلطت عـلى انتهاكات بقايا الارتزاق بحق أبناء الشعب، ورياح اليمن الموسمية تهب على العالمين في طياتها أنين الصغار لعلّ العالم يدرك مدى تجبر التحـالف في حال اليمانيين، نحـن في صراعٍ مع قومٍ سكن الذل قلوبهم وتربعت الرهبة من اليمانيين بأوساط حياتهم، قذف الله الرعب في بلادهم ما إن يذكر اسم اليمن عامة والأنصار خَاصَّة إلا ولُجمت ألسنتهم وخُطفت أبصارهم.
ليس بالغريب على الحكم السعوديّ احتجاز امرأة يمانية قصدت بيت الله لا أرض الحجاز، ولكن الغريب هُنا جمود وانحياز العالم والشعب السعوديّ عما تقوم به السلطات السعوديّة بحق المعتمرين أَو المغـتربين اليمنيين، فأكثروا فيها الفاسد فصب الله عليهم سوط عذاب، هكذا ستكون نهاية السعوديّة على الأيادي اليمنية.