النظام السعوديّ يزرع الخوف في مكة باعتقال رجال ونساء اليمن.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
إن المساجد لله لتوحيد العبادة للواحد المعبود سبحانه وتعالى فسبحان من جعل نواصي الخلق بيديه، ولكن ولي العهد السعوديّ جعل بيت الله العتيق والمسجد النبوي مكان اصطياد ومصيدة بِإلقاء القبض على أبناء اليمن؛ بذريعة أنه من المحافظة كذا أَو انتمائه لقبيلة معينة أَو من أسرة مشايخ لقبيلة يمنية ترفض العدوان مما يضع الفخ لكل من يرفض سياسته العميلة وجعل مكة المكرمة في ملكيته وزرع الخوف بداخلها من خلال اعتقال زوار وضيوف الرحمن.
أصبحت مكة في رقابة أمنية سياسية على أبناء اليمن وما يؤسف عندما نرى الصمت الدائم من عُلماء الأُمَّــة أولاً والمنظمات والجمعيات الإسلامية على هذه الهمجية السياسية التي رسخت في عقل إنسان لم يبلغ من الرُشد السياسي ولم يمتلك الوعي الديني.
ولي العهد السعوديّ تخلى عن قيم ومبادئ الدين، تجاهل أخلاق ونخوة العرب لقد نسي ما أمر به الله الرسول من حُرمة المسّلم على أخيه المسّلم وقد أرخص دين الله وأباح مكة المكرمة التي شرفها الله وقد تدنست مكة المكرمة بأقدام اليهود التي حرمها الله عليهم وأرخص مقدسات العرب والمسلمين أمام سياسة اليهود والنصارى.
لذلك سياسة ولي العهد السعوديّ انبطاح يبحث عن العزة التي لم يخلقها الله لليهود وهذا تَعَدٍّ لحدود الله وانتهاك لحُرماته، غباء سياسي لا يبني وطناً ولا يضع قوانين لحماية الدين، لذلك ولي العهد السعوديّ بعيد كُـلّ البُعد عن دين الله الإسلام الذي ضمن للإنسان المسّلم الحقوق والحُرية.
محمد بن سلمان لا يزال يدعم سياسة اليهود بنشر الفسق والفاحشة والرذيلة في الأراضي المقدسة وقد عاث في الجزيرة العربية الفساد من خلال مساعدة وحماية الغرب والتي هي سر البقاء لهُ على العرش ولا يزال في الغي والبغي والظلم والبطش وعمل على إذلال الكثير من الأسرة الملكية وقد وضع المعارضين لهُ في غياهب السجون وعمل على إذلال المعارضين له من أبناء نجد والحجاز وقد وصلت به الجُرأة إلى قبض زوار بيت الله وقد ألقت أجهزة المخابرات السعوديّة والمخابرات الإسرائيلية القبض على الكثير من الناشطين الإعلاميين من أبناء العرب والمسلمين من خلال توافد المتطوعين لأداء العمرة ولا تزالُ بعضُ الدول الإسلامية محرومة من أداء مناسك الحج وهو الركن الخامس في الإسلام، لذلك حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، لذلك الله سبحانه وتعالى هو عدل، لا يظلم ربُك أحداً من عباده فهو يعلم بظروف العباد ويعلم عن مستقبل مكة والمسلمين وجعل فرض الحج إلى البيت من باب الاستطاعة.
مروة الصبري امرأة يمنية تبلغ من العمر 29عاماً اعتُقلت في بيت الله ومن داخل مكة المكرمة من خلال مشادة بالكلام مع إحدى العاملات في الشرطة النسائية من أمن مكة المكرمة من خلال السؤال والاطلاع على جواز السفر ودار الخلاف مع الشرطية السعوديّة والأخت مروة الصبري من خلال الجنسية، فقالت يمنية فكان الرد على جنسيتها بأن اليمن مخربين وكانت ردة الفعل من مروة الصبري أصدق “أنتم من دمّـرتم اليمن”، وبذلك لم تتطاول على الشرطية ولم تفتر كذباً على نظام آل سعود بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
لذلك نحن نخاطب هؤلاء اتقوا الله في أنفسكم وأعلموا أن زوار بيوت الله هم في أمان وحماية رب البيت ونقول لكم نحن أبناء العرب تسلحنا قيمنا ومبادئنا ونخوتنا من قبل الإسلام لذلك حُرمات ومحارم العرب لا تهان في أرض العرب.
السجن لامرأة يمنية ومن بيت الله الحرام هذا دليل التطاول والتعدي لحرمات الله، المرأة دخلت لأداء العمرة وقد تحملت المشقة في السفر إلى أرض الحرمين فهي في حماية الله ورعايته، وقال الله لمن دخل بيته فهو آمن في أمان رب السماوات والأرض، لذلك ديننا الإسلامي من حارب الجاهلية الأولى من أرض الحرمين ولكن النظام السعوديّ يعيد لنا الجاهلية الأولى من جديد لاستعباد البشرية وأسر النساء.
لذلك نقول للنظام السعوديّ: إذَا لم تحافظوا على مروءة الأخوة مع أبناء اليمن وتعيدوا الكرامة لنساء العرب فلتحافظوا على شرف العداوة ما بيننا، كفى عبثاً بدماء العرب كفى قمعاً لحُرية حرائر العرب في أطهر أرض الله فالمرأة امتلكت الحُرية من قيم ومبادئ وأخلاق راسخة في دماء أبناء العرب، كفى عبثاً يا آل سعود.