الجالية اليمنية بسورية تقدم قافلة إغاثية لمنكوبي الزلزال في اللاذقية
حزب البعث السوري يثمّن المبادرة اليمنية ويؤكّـد أن الشدائد تكشف المعادن
السفير صبري: أبناء الجالية شاركوا في جمع التبرعات المادية والعينية وفي عمليات الإنقاذ ومساعدة المنكوبين
العولقي: نعمل على ترتيب قافلة ثانية ستنطلق إلى حلب خلال الأيّام القادمة
المسيرة – هاني أحمد علي
قدّمت الجاليةُ اليمنيةُ في سورية، أمس، قافلةً إغاثيةً إلى محافظة اللاذقية؛ دعماً للمتضررين من الزلزال المدمّـر الذي ضربها مؤخّراً، وذلك تحت شعار: “من اليمن إلى الشام.. كلنا مقاومة”.
وتتكون القافلة التي تحَرّكت من أمام السفارة اليمنية بدمشق من 6 شاحنات تحتوي على بطانيات ومفروشات وملابس شتوية، ومواد غذائية ودوائية، إضافة إلى أسرة متنقلة ومستلزمات طبية.
وتأتي هذه المساعدات في إطار التضامن اليمني مع الشعب السوري الشقيق رغم الجراح والأنين الذي يعيشه أبناء اليمن في الخارج جراء استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ للعام الثامن على التوالي.
وأكّـد سفيرُ الجمهورية اليمنية في سورية، عبد الله علي صبري، أن القافلة الإغاثية تعد أقل واجب تجاه الشعب السوري الشقيق والحكومة السورية التي وقفت مع اليمن في مختلف المراحل والمحطات، موضحًا أن أبناء الجالية اليمنية في سورية ومن مختلف المحافظات شاركوا في جمع التبرعات المادية والعينية وكانوا إلى جوار إخوانهم السوريين أثناء المراحل الأولى من عمليات الإنقاذ ومساعدة المنكوبين.
وأشاد السفير صبري بالدول التي سارعت إلى إغاثة سورية ولا تزال تقدم المعونات حتى اللحظة، مطالباً برفع الحصار والعقوبات الأمريكية عن سوريا.
من جهته، أعرب رئيسُ مجلس الجالية اليمنية في سورية، محمد ناجي العولقي، عن تقديره لجهود أبناء الجالية اليمنية في تحريك هذه القافلة الإغاثية.
وقال: “لقد شاطرنا إخواننا في سوريا هذا المصاب الجلل، وما نقوم به ليس إلا جهد المقل، لكن مع كثير من المحبة والتضامن مع الشعب السوري، موضحًا أن الجالية اليمنية في سوريا تعمل أَيْـضاً على ترتيب قافلة ثانية من المقرّر أن تنطلق إلى محافظة حلب خلال الأيّام القادمة.
ولاقت القافلة الغذائية والمساعدات العينية المقدمة من أبناء الجالية اليمنية وسفارة بلادنا في دمشق، ترحيباً واسعاً في أوساط السوريين، بعد أن تخلى العالم عن هذا البلد في محنته ومصابه الجَلَلِ جراء الزلال المدمّـر الذي ضرب العديد من المحافظات السورية قبل 13 يوماً، مخلفاً الاف القتلى والجرحى وتدمير مئات المنازل.
وأكّـد ناشطون سوريون في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، أن قافلة المساعدات المقدمة من أبناء اليمن، تجسد المعنى الحقيقي لروابط الدين والأُخوّة والعروبة والمقاومة وواحدية المصيرية، كما تؤكّـد صدق نبوءة رسولنا الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله القائل: “اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا”.
وَأَضَـافَ الناشطون السوريون أن قافلةَ المساعدات اليمنية هي من الحصار إلى الحصار ومن المحاصرين إلى المحاصرين، في إشارة إلى ما يواجهه البلدان من عدوان وحصار مُستمرّ منذ سنوات طويلة على أيدي قوى الاستكبار العالمي، متمنين أن يكون العالَمُ كلُّه يَمَنًا.
من جانبه، علّق فرعُ حزب البعث العربي السوري بمنطقة السويداء على القافلة الإغاثية المقدمة من أبناء الجالية اليمنية لإخوانهم المتضررين والمنكوبين جراء الزلزال المدمّـر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية، مُشيراً في بيان نشره، أمس السبت، على صفحته الرسمية بفيسبوك، إلى أن الشدائدَ تُظهِرُ المعادن، مبينًا أن اليمنيين يقدّمون مساعداتٍ إغاثيةً لإخوانهم في سورية رغم ما يتعرضون له من حصار وعدوان طيلة 8 سنوات، وما يعانونه من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، مضيفاً: “بالفعل الأشقاء موجودون بيننا”.