حماس: بيانُ مجلس الأمن تهرُّبٌ من مسؤولياته تجاه فلسطين وضوء أخضر جديد لمواصلة الاستيطان

المسيرة | متابعات

أكّـدت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضَها لسحب التصويت على مشروع القرار الأممي تحت الضغط الأمريكي، “والذي كان معداً لإدانة انتهاكات الاحتلال، لا سِـيَّـما النشاط الاستيطاني الاحتلالي، عادةً ذلك “بمثابة ضوءً أخضرَ لاستمرار انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.

واستهجنت حركة حماس ذهاب مجلس الأمن إلى إصدار بيان بدلاً عن قرار يدين جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا، ويدين سياساته الاستيطانية، وعدته تهرباً من المجلس في تحمّل مسؤولياته المنوطة به وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية.

ودعت حماس مجدّدًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه التحديد إلى اتِّخاذ إجراءات عملية رادعة ضد الاحتلال وسياسته الاستيطانية، وعدم الاكتفاء بالتنديد والقلق الذي لم يؤثر يوماً في وقف الاستيطان الذي زادت وتيرته في ظل هشاشة الموقف الدولي إزاء تلك السياسات العنصرية الصهيونية المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن “قلقه العميق واستيائه” إزاء خطط كيان الاحتلال لتوسيع مستوطناته في فلسطين، حَيثُ أعرب أعضاء أقوى هيئة في الأمم المتحدة عن “معارضتهم الشديدة لجميع التدابير الأحادية التي تعرقل السلام”، وفقاً لبيان صحفي نشر أمس الأول.

وأكّـدت مصادر دبلوماسية أن “أعضاء فاعلين كانوا قد تقدموا باقتراح إصدار المجلس قراراً ملزماً لـ”إسرائيل” بشأن هذه القضية”، ووضع جملةً من التدابير التي تلزمها بعدم، “بناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين الفلسطينيين”.

المصادر الدبلوماسية أشَارَت إلى أن “دولة الإمارات العربية اقترحت تأجيل قرار الإلزام، والاكتفاء بإعلان القلق”، وبسبب ضغوط من الولايات المتحدة، وبالتالي “تم سحب المسودة الأصلية وأصدر المجلس بياناً مشتركاً بدلاً من ذلك.

وفي حين أن الولايات المتحدة تنتقد إلى حَــدّ كبير منذ عقود الأنشطة الاستيطانية وتعتبرها عقبة أمام ما تسمى “جهود السلام”، فَـإنَّ واشنطن لا تريد عادة وصفها علنا بأنها غير قانونية.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرارات الأمم المتحدة الحاسمة المتعلقة “بإسرائيل” عشرات المرات في العقود الماضية.

وهو الأمر الذي جعل من حماس تؤكّـد على مجلس الأمن بعدم “الاكتفاء بالتنديد والقلق الذي لم يؤثر يوماً في وقف الاستيطان الذي زادت وتيرته في ظل هشاشة الموقف الدولي إزاء تلك السياسات العنصرية الصهيونية المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية”.