الرئيسُ الصمَّاد مدرسةٌ من الإخلاص والوفاء..بقلم/ محمد الضوراني
الرئيس الشهيد صالح الصماد -سلام الله عليه-، هذا الرئيس الذي قدم لهذا الشعب اليمني الكثير من الدروس والعبر للإنسان الصادق المخلص والوفي في تحمل الأمانة وفي تقديم نموذج إيجابي للقائد الذي قدم كُـلّ ما يملك في سبيل الله وفي نصرة قضايا الأُمَّــة وفي نصرة هذا الشعب المظلوم والمعتدى عليه.
إن الرئيس الشهيد صالح الصماد مدرسة من الإخلاص والوفاء والعطاء الذي لا ينضب، هو الرئيس الذي احتل قلوب كُـلّ اليمنيين بكل فئاتهم ومناطقهم، هذا الرئيس الذي لم يستغل موقعه القيادي في مصالح شخصية وأهداف ذاتية، هذا الرئيس الذي جسد الهُــوِيَّة الإيمَـانية ليس بالقول فقط بل مثل تلك الهُــوِيَّة في الواقع قول وعمل وجهاد وتفانٍ وإخلاص وصدق.
إننا اليوم عندما نحيي ذكرى استشهاد هذا الرجل الذي لن ينساه هذا الشعب، هو سوف يبقى نموذج إيجابي للقائد المخلص الوفي، نموذج للمسؤول الذي عرف معنى المسؤولية وأهميتها وحجم التقصير والتفريط في ادائها، اننا اليوم نحيي ذكرى محزنة على كُـلّ ابنا الشعب اليمني وهي استشهاد هذا الرئيس الوفي – الرئيس المؤمن – الرئيس الذي خلده التاريخ في مرحلة خطيرة حاول العدوان إفشال الدولة وتدميرها ليتمكّن من احتلالها وتمزيقها.
إن الرئيس الشهيد الصماد تمكّن من توحيد الجبهة الداخلية والحفاظ عليها لتكون متماسكة أمام التحديات والصعوبات الكبيرة التي واجهت الرئيس الشهيد، تمكّن من كشف العدوان أمام هذا الشعب وتعريته ببصيرته الإيمَـانية ومتمسكة بكتاب الله قول وعمل وتحَرّك لم يكل أَو يمل في أداء هذه المسؤولية وفق الرؤية القرآنية.
الصماد مدرسة نتعلم منها أن نكون أوفياء حق الوفاء، أوفياء لمبادئنا وقيمنا – أوفياء؛ لأَنَّ الوفاء من صفات المؤمنين الصادقين – الوفاء يحفظ للإنسان المؤمن القيم والمبادئ والهُــوِيَّة الإيمانية التي لن يتمكّن منها أعداء الله وأعداء دين الله.
إن الرئيس الشهيد الوفي صالح الصماد سلام الله عليه أحيا أُمَّـة تمتلكُ الأخلاقَ وتمتلك القيم وتمتلك الروحية الرفيعة تمتلئ بالإيمان والعزيمة والكمال الروحي، تمتلك الكرامة والوفاء والعطاء الذي لا ينتهي ولا يمكن أن ينتهي مهما كانت المغريات والتحديات.
إن الشهيد الصماد نال ما تمنى من الله وهو أن ينال المرتبة العالية والمقام العظيم عند الله وهي الشهادة، فهنيئا له هذه الشهادة والمقام والمنزلة العظيمة، أن الوفاء للشهيد الصماد أن نكون أوفياء لتلك القيم والمبادئ والأخلاق والقضية التي حملها وحملها كُـلّ الشهداء العظماء.